اتسمت ردة فعل الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين بالتحفظ الواضح بعد بداية متاعب مدير صندوق النقد الدولي واعتقاله واستجوابه في نيوروك... وأعربت المفوضية الاوروبية في بروكسل عن ثقتها في استمرار عملية الإنقاذ الجارية في منطقة اليورو وفي صلابة آلية اتخاذ القرار في صندوق النقد الدولي . و قال المتحدث باسم الشؤون النقدية / اماديو التفاج : إن قضية مدير صندوق النقد ليست لها أهمية بالنسبة لايرلندا واليونان وللبرتغال. ولكن عمليا فان دومنيك ستروس كان يمثل الاتحاد الأوروبي لان إدارة صندوق النقد الدولي يتولاها دائما مواطن أوروبي وهناك خشية من أن يفلت هذا المنصب من أيدي الأوروبيين في وقت توجد فيه حاجة ملحة في منطقة اليورو حيث قدم صندوق النقد حتى الآن 78 مليار يور لليونان وايرلندا ويستعد لدعم البرتغال كما يدير جوانب أخرى من ديون أوروبية كبيرة... ومن المرجح انه سيتم في مرحلة أولى انتظار الحكم القضائي الأمريكي النهائي ومن بعد التفكير في تعويض سريع له بمرشح أوروبي . وتبدو التداعيات على ديون اليونان والبرتغال تحديدا مهمة وهو ما يفسر تراجع اليورو في المعاملات المالية... ويخطط وزراء الخزانة والمال الأوروبيون لصياغة خطة تحرك مشتركة جديدة تجنب اليونان جدولة ديونها بدعم من صندوق النقد الدولي وتم وضع خطة تنص على منح اليونان مهلة إضافية لتسديد أقساط ديونها كحل وسط مقابل سن أثينا بتدابير تقشفية صارمة إضافية وتنفيذ برنامج خصخصة يقدر بخمسين مليار يورو ..و اليونان مطالبة بدفع 12 مليار يورو الشهر المقبل.. وسيبحث وزراء الخازنة والمال الأوروبيون يوم الثلاثاء تقديم دعم للبرتغال بتنسيق مع صندوق النقد الدولي . وقد شددت المفوضية الاوروبية اليوم على ضرورة البدء أيضا في برنامج إنقاذ البرتغال والحفاظ على الاستقرار في منطقة اليورو وفي الاتحاد الأوروبي. م ر // انتهى //