أقام كرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال السعودي اليوم محاضرة بعنوان " دور المرأة في نشر ثقافة الاعتدال " بمركز الملك فهد للبحوث الطبية بجامعة الملك عبدالعزيز بحضور وكيل الجامعة للأعمال والإبداع المعرفي الدكتور أحمد بن حامد نقادي. وتأتي المحاضرة التي حضرها عدد من منسوبي ومنسوبات جامعة الملك عبدالعزيز وعدد من المفكرين والمهتمين بتأصيل منهج الاعتدال السعودي ضمن سلسلة المحاضرات العلمية للكرسي التي تهدف إلى نشر ثقافة الاعتدال في المجتمع السعودي وبيان الصورة الصحيحة لمنهج الاعتدال السعودي في مختلف الجوانب. وبدأت المحاضرة التي ألقتها الدكتورة خديجة بنت عبدالله سرور الصبان بتوضيح معنى الاعتدال الذي يعد جزءا أصيلا من الثقافة والسلوك الإنساني المجتمعي ودور المرأة في نشر ثقافة الاعتدال نظراً لأهمية دورها في بناء المجتمعات وتوجيهها بشكل سليم. وذكرت أن هناك شروطاً لقيام المرأة بدورها الكامل في نشر ثقافة الاعتدال في المجتمع وهي الوعي والتأهيل والتدعيم إلى جانب أركانا مهمة يجب توافرها في عملية نشر الاعتدال تتمثل في إدراك المرأة لأدوارها في شتى المجالات الأسرية والتعليمية والتثقيفية. وأضافت أن نوعية الآليات المستخدمة في نشر ثقافة الاعتدال مهمة ، فلا بد أن تكون فاعلة في هذا الجانب من أهمها الاستخدام البناء لوسائل الإعلام المتاحة والمؤثرة في الفكر المجتمعي. وذكرت الصبان أن هناك العديد من الإشكالات التي تواجه المرأة في عملية نشر ثقافة الاعتدال في محيطها الاجتماعي منها عدم الوعي من قبل المرأة بحقوقها وواجباتها إضافة إلى التهميش المجتمعي لدور المرأة في هذا الصدد. وطرحت الصبان بعضاً من الحلول المقترحة لدعم دور المرأة الريادي في المجتمع من أجل نشر ثقافة معتدلة بين أفراده وفئاته المختلفة ومن ذلك التوجه نحو التأهيل الجيد للمرأة التي هي جزء مهم وفاعل في أمتنا فإذا قويت وتعلمت ونالت حقوقها كاملة استطاعت أن تسهم بفاعلية في بناء المجتمع واستقراره مؤكدة على تدعيم المرأة وجهودها في هذا السبيل والسعي إلى تفعيل دورها بتوفير كل الوسائل الممكنة في هذا الأمر. بعدها استعرضت الصبان عدة نماذج من حضارتنا الإسلامية والعربية وكيف استطاعت هذه النماذج المضيئة أن تكون مؤثرة في مجتمعاتها بشكل إيجابي وقد تركزت هذه النماذج حول صورة إدراك المرأة لحقوقها , وصورة المرأة في التربية المتوازنة ، وصورتها في التعامل المتوازن المعتدل. واختتمت المحاضرة بمجموعة من المداخلات القيمة من شطر الطلاب وشطر الطالبات التي أثرت اللقاء وأكسبتها بعداً ثقافياً وفكرياً مميزا. // انتهى //