تبدأ يوم غد أعمال الندوة العلمية " استخدام الإنترنت في مكافحة المخدرات" التي تنظمها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في إطار برنامجها العلمي للعام 2011م وتستمر ثلاثة أيام بمقر الجامعة في الرياض . وأوضح معالي رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور عبد العزيز بن صقر الغامدي أن تنظيم الندوة يأتي في إطار تنفيذ الجامعة للخطة المرحلية السادسة من الإستراتيجية العربية لمكافحة الاستعمال غير المشروع للمخدرات والمؤثرات العقلية الصادرة عن مجلس وزراء الداخلية العرب باعتبار الجامعة الجهاز العلمي للمجلس والجهة الموكل إليها تنفيذ هذه الإستراتيجيات ، كما يأتي تنظيم الندوة إدراكاً من الجامعة للسلبيات المرتبطة بالتطور التكنولوجي والاستخدامات غير المشروعة للتكنولوجيا في مجال الجريمة وهي السلبيات التي لايمكن التغاضي عنها نظراً لما ينتج عنها من مشاكل اجتماعية خطيرة الوضع الذي يتطلب الاهتمام بدراسة السبل والطرق التكنولوجية لمواجهة الاستخدامات غير المشروعة للتقنية خصوصاً سوء استخدام الشبكة العنكبوتية في مجال المخدرات . وبين معاليه أن شبكة الإنترنت أداة محايدة قابلة للتوظيف في كلا الاتجاهين الإيجابي والسلبي حسب رغبة مشغليها ومستخدميها وقد نشط استخدامها في الترويج للمخدرات وتوسيع دائرة انتشارها وتعاطيها من جهة أو العكس أي استخدامها لمكافحة المخدرات والحد من انتشارها وسوء استعمالها ، حيث أضحت المخدرات أحد الأخطار التي تهدد المجتمعات صحياً واجتماعياً واقتصادياً واكتسبت صفة الجريمة المنظمة التي تقودها مجموعات تمارس تجارة المخدرات وغسل الأموال والاتجار بالبشر وشتى أنواع الجرائم المنظمة . وأبان الدكتور الغامدي أن الجامعة وبتوجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ورئيس المجلس الأعلى للجامعة جعلت مكافحة المخدرات ضمن أولوياتها حيث ناقشت في مجال مكافحة المخدرات (115) رسالة علمية (ماجستير ودكتوراه) ، ونظمت (100) دورة تدريبية و (20) حلقة علمية و(17) دورة تطبيقية و(33) ندوة علمية و(37) محاضرة و(17) دراسة علمية و(54) إصداراً علمياً و(46) مقالاً علمياً بالمجلة العربية للدراسات الأمنية والتدريب و (620) مادة إعلامية في مجلة الأمن والحياة ، إضافة إلى توزيع مايزيد عن مليوني ملصق توعوي عن أضرار المخدرات داخل دولة المقر وخارجها. وعبر معالي رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية عن أمله في أن تحقق الندوة أهدافها بالوصول إلى توصيات تؤدي إلى صياغة رؤية علمية تسهم بفعالية في مكافحة المخدرات باستخدام وسائل الاتصال الحديثة وأن تكون الأوراق المقدمة من قبل نخبة من ذوي الخبرة والتخصص من مختلف أنحاء العالم إضافة جديدة و متميزة تثري الجهود المبذولة في هذا المجال . وتسعى الندوة إلى تحقيق عدد من الأهداف منها توضيح الأساليب الحديثة في مجال استخدام الانترنت ومكافحة المخدرات ، وأساليب الترويج للمخدرات عبر الإنترنت ، وأساليب اتصال المروجين باستخدام هذه التقنية ، وطرق وأساليب تتبع المروجين للمخدرات عبر الإنترنت ، وأساليب تتبع أموال المخدرات عبر شبكة الإنترنت ، بمشاركة عدد من المتخصصين من وزارات الداخلية والعدل والإعلام والشؤون الاجتماعية والتربية والأجهزة المعنية والخبراء المتخصصون مع عددِ من الدول العربية. // انتهى //