نفذت الهيئة العامة للسياحة والآثار ممثلة في فرع الهيئة بمنطقة مكةالمكرمة برنامجاً سياحياً متكاملاً لمجموعات من الطلاب والطالبات المشاركين في (الثقافي ،الرياضي ،السياحي) تحت شعار " يداً بيد لبناء الإنسان " الذي تنظمه إمارة منطقة مكةالمكرمة وتستضيفه محافظة جدة خلال هذه الأيام بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار والرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارة التربية والتعليم والغرفة التجارية الصناعية بجدة وذلك لزيارة عدد من المواقع الأثرية والسياحية لمنطقة مكةالمكرمة اعتباراً من أمس السبت ويستمر لمدة ثلاثة أيام. وتشمل الزيارة المنطقة التاريخية ومتحف الطيبات وذلك ليتمكن الطلاب من المعاينة عن كثب لكنوز الحضارات ونفائس الحرف والصناعات والفنون التي تزخر بها بمنطقة مكةالمكرمة من خلال جولاتهم على الأسواق القديمة بجدة والمتنزهات المختلفة والمواقع الأثرية والتاريخية. وحرصت الهيئة على زيارة المشاركين في ملتقى شباب مكة لوسط جدة التاريخي والذي يعتبر من أهم المواقع التاريخية وذلك لاحتضانه لعدد من المعالم والمباني الأثرية والتراثية، مثل آثار سور جدة وحاراتها التاريخية:(حارة المظلوم، وحارة الشام، وحارة اليمن، وحارة البحر)، كما يوجد بها عدد من المساجد التاريخية أبرزها: (مسجد عثمان بن عفان،و مسجد الشافعي ، ومسجد الباشا ،ومسجد عكاش،ومسجد المعمار،وجامع الحنفي، إضافة إلى الأسواق التاريخية. ووقف المشاركون على أقدم المباني الموجودة حتى الآن في جدة وهو دار آل نصيف ودار آل جمجوم في حارة اليمن ودار آل باعشن وآل قابل والمسجد الشافعي في حارة المظلوم ودار آل باناجة وآل الزاهد في حارة الشام وبلغ ارتفاع بعض هذه المباني إلى أكثر من 30 متراً ، كما ظلت بعضها لمتانتها وطريقة بنائها باقية بحالة جيدة بعد مرور عشرات السنين. أما برنامج زيارة متحف الطيبات فقد استكشف الزوار من خلاله على أهمية المعرض كونة علامة بارزة في مدينة جدة وفريد من نوعه، بالإضافة إلى تميزه في عرض المحتويات الأثرية التي يرجع تاريخ بعضها إلى عهد قديم جداً، حيث تم تنفيذ الإيحاء الجيد بالطرق المستعملة في البناء قديماً وعلى نفس وتيرة القطاعات وعادات وتقاليد كل مجتمع في ذلك الزمان وتميزت محتوياته وطريقة بنائه في أسلوب الطرح وإيصال المضمون ، كما تتمثل القيمة السياحية للمتحف بتوافقه مع متطلبات السوق السياحي. // انتهى //