نفذت الهيئة العامة للسياحة والآثار، ممثلة في فرع الهيئة بمنطقة مكةالمكرمة، برنامجا سياحيا متكاملا لمجموعات من الطلاب والطالبات من محافظات القنفذة والكامل ورنية المشاركين في ملتقى شباب مكة (الثقافي والرياضي والسياحي) الذي تنظمه إمارة منطقة مكةالمكرمة تحت شعار (يدا بيد لبناء الإنسان) وتستضيفه محافظة جدة خلال هذه الأيام بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار والرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارة التربية والتعليم والغرفة التجارية الصناعية بجدة، وذلك لعدد من المواقع الأثرية والسياحية اعتبارا من صباح أمس الأول السبت ويستمر لمدة ثلاثة أيام من 26 إلى 28 جمادى الأولى 1432ه. ويتضمن البرنامج زيارة العديد من المواقع السياحية، بالإضافة إلى المنطقة التاريخية ومتحف الطيبات على مدى ثلاثة أيام ليتمكن الطلاب من المعاينة عن كثب لكنوز الحضارات ونفائس الحرف والصناعات والفنون التي تزخر بها منطقة مكةالمكرمة من خلال جولاتهم على الأسواق القديمة بجدة والمتنزهات المختلفة والمواقع الأثرية والتاريخية. وحرصت الهيئة على زيارة المشاركين في ملتقى شباب مكة لوسط جدة التاريخي والذي يعتبر من أهم المواقع التاريخية وذلك لاحتضانه لعدد من المعالم والمباني الأثرية والتراثية، مثل آثار سور جدة وحاراتها التاريخية (حارة المظلوم، حارة الشام، حارة اليمن، وحارة البحر)، كما يوجد بها عدد من المساجد التاريخية أبرزها: مسجد عثمان بن عفان، مسجد الشافعي، مسجد الباشا، مسجد عكاش، مسجد المعمار، وجامع الحنفي، إضافة إلى الأسواق التاريخية. ووقف المشاركون على أقدم المباني الموجودة حتى الآن في جدة وهو دار آل نصيف ودار آل جمجوم في حارة اليمن ودار آل باعشن وآل قابل والمسجد الشافعي في حارة المظلوم ودار آل باناجة وآل الزاهد في حارة الشام وبلغ ارتفاع بعض هذه المباني إلى أكثر من 30 مترا، كما ظلت بعضها لمتانتها وطريقة بنائها باقية بحالة جيدة بعد مرور عشرات السنين. أما برنامج زيارة متحف الطيبات فقد استكشف الزوار من خلاله على أهمية المعرض كونه علامة بارزة في مدينة جدة وفريد من نوعه، بالإضافة إلى تميزه في عرض المحتويات الأثرية.