أفاد تقرير جديد أصدره البنتاغون اليوم أن الولاياتالمتحدة وحلفاءها حققوا تقدما ملموسا في حرب أفغانستان وقاموا بالإجراءات اللازمة لنقل السيطرة الأمنية في سبع مناطق للقوات الأفغانية في هذا الصيف . وقدم التقرير النصف سنوي إلى الكونغرس وهو أكثر تفاؤلا من التقييمات السابقة توضيحا أيضا بشأن التحديات الصعبة القادمة بما في ذلك النقص الكبير في عدد المدربين العسكريين ودوريات الحدود والبطء السياسي والتنمية الحكومية التي من الممكن أن تهدد التقدم المحرز في الأشهر الستة الماضية. وسجل توقعات كبار القادة العسكريين أنه ستكون هناك صعوبة في القتال في موسم الربيع المقبل وارتفاعا في أعمال العنف في مناطق الشرق والجنوب الغربي حيث يخوض جنود الحلفاء معارك ضارية مع المسلحين. ووفقا للتقرير وهو الأول الذي يصدر تقييما منذ إرسال ثلاثين ألف جندي أمريكي إضافي في الخريف الماضي لأفغانستان "فإن الأشهر المقبلة ستشهد انتكاسات وكذا إحراز نجاحات" وقال "سيكون هناك قتال صعب وخسائر كبيرة حيث يحاول العدو استعادة الزخم والمناطق الرئيسية التي فقدها في الأشهر الستة الماضية." ومع ذلك أشار التقرير إلى أن زخم المتمردين بقيادة طالبان تم "تحجيمه على نطاق واسع" وبدأت معنوياتهم بالتناقص وأن المئات من قادتهم إما قتلوا أو أسروا ،موضحا أنه منذ يوليو الماضي تم إدماج 700 من جنود سابقين من حركة طالبان رسميا في المجتمع الأفغاني وأن ألفين أخرين هم في مراحل مختلفة من العملية. وقال التقرير إن الضغط من العمليات القتالية التي يقوم بها حلف شمال الأطلسي (الناتو) خلال فصل الشتاء كان له تأثير أكبر على المستويات الدنيا والمتوسطة من التمردين ، مما يجعل من الصعب على نحو متزايد لكبار قادتهم من إلزام جنودهم بالقتال. ويأتي التقرير بسبب استعداد الجنرال ديفيد بترايوس قائد القوات الامريكية وقوات حلف الاطلسي في أفغانستان لتقديم الخيارات لوزير الدفاع روبرت غيتس لحجم و وتيرة انسحاب القوات الامريكية المتوقعة أن تبدأ في يوليو المقبل . // انتهى //