توزعت اهتمامات الصحف التونسية الصادرة اليوم بين التطورات الإقليمية خاصة على صعيد الاحتجاجات الشعبية في عدة دول عربية والشؤون المحلية والحراك السياسي لبلورة ملامح المرحلة المقبلة. وأخبرت عن زيارة بدأها أمس لتونس الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مشيرة إلى أنها تتزامن مع سلسلة زيارات يقوم بها عدد من كبار المسؤولين السياسيين والاقتصاديين إلى تونس بهدف تقديم الدعم السياسي والاقتصادي للبلاد. ونقلت تصريحات للرئيس الفلسطيني يؤكد فيها أن السلطة الفلسطينية ستنهار إذا أصرت إسرائيل على استمرار وجودها العسكري في أراضي الدولة الفلسطينية. ورصدت تدفق النازحين من ليبيا إلى تونس عبر الحدود بين البلدين هروبا من الأوضاع المتفجرة هناك وتوجيه منظمات الإغاثة الدولية مساعدات إنسانية وغذائية للأراضي الليبية عبر المنطقة الحدودية التونسية. ونشرت تقارير مطولة عن التطورات الميدانية في ليبيا بين قوات القذافي والثوار وتوقعات بتنفيذ عملية برية لدول حلف شمال الأطلسي في الأراضي الليبية ونقلت دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى وقف فعلي لإطلاق النار. وتناولت الدور الذي تقوم به دول مجلس التعاون الخليجي لإيجاد الحلول المناسبة للازمة اليمنية ولقاء وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض مع وفد المعارضة اليمنية .. وأوردت فحوى البيان الختامي الصادر عن الاجتماع الاستثنائي للوزراء الذي دعا مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ ما يلزم لوقف التدخلات والتهديدات الإيرانية السافرة في شؤون الدول الخليجية واستنكاره للاعتداءات على مقر البعثة الدبلوماسية السعودية في إيران. وتحدثت عن تواصل الاحتجاجات في سوريا التي خلفت عشرات الجرحى والى اعتصام المئات من العراقيين بمدينة الموصل مطالبين برحيل القوات الأمريكية ومقتل وجرح العشرات في عملية انتحارية مزدوجة بسيارتين مفخختين قرب إحدى بوابات المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية بغداد. وعرضت تقارير حول أخر المستجدات الأمنية في أفغانستان واحتجاجات في المدن الشمالية في نيجيريا على فوز جودلاك جوناثان في انتخابات الرئاسة واعتقال زعيم المعارضة في أوغندا كيزا بسيجي أثناء احتجاج على ارتفاع أسعار المواد الغذائية والاستعدادات للانتخابات التشريعية في تركيا. محليا اهتمت اليوميات التونسية بالتحركات والاتصالات الجارية بشان الاتفاق على بعض بنود القانون الانتخابي للترشح لانتخابات المجلس الوطني التأسيسي والسجال بشان نظام مقترح للانتخاب والحراك السياسي لمختلف الأحزاب السياسية استعدادا للموعد الانتخابي المقرر في يوليو القادم وإعلان الرئيس التونسي المؤقت فؤاد المبزع عن مراجعة الأنظمة الأساسية الخاصة بقوات الأمن الداخلي لتواكب متطلبات المرحلة القادمة وتعيين الفريق أول رشيد عمار رئيسا لأركان الجيش /رئيس الأركان العامة/ مع احتفاظه بمهامه الحالية كرئيس لأركان القوات البرية. // انتهى //