تفاعل عدد كبير من زوار المهرجان الوطني للتراث والثقافة " الجنادرية" في نسخته السادس والعشرين مع العروض التراثية والثقافية لمنطقة القصيم التي تحكي سيرة المنطقة منذ آلاف السنين. ويعد مشروع القرية التراثية لمنطقة القصيم من أكبر وأضخم المشاريع في هذه التظاهرة الثقافية، وجاء أسلوب البناء والتصميم والزخرفة رمزا تراثيا من ناحية القصر والبرج وسوق القصيم التراثي. وضمت القرية سوق الحرفيين والمزارعين والعروض التراثية والثقافية التي شيدت على مساحة واسعة، وأيضا معارض الأجهزة الحكومية وباحة للفنون الشعبية التي صممت لتحاكي أسلوب البناء والمعيشة في سوق القصيم قديما التي نفذت بأسلوب البناء بالطين المعالج والخشب والحجارة على تصاميم مختلفة تتحد بالترابط العمومي للمنظور الكامل. وتتكون القرية من وحدات عدة منها القصر وبداخله مجموعة من الصالات ومجلس القهوة العربية الذي يقدم فيه كافة أنواع التمور التي تشتهر بها منطقة القصيم ك السكري، والبرحي ، والرشودية، ونبتة العلي، وعسيلة وغيرها من الأصناف الجيدة بالإضافة إلى الكليجة وقرص عقيل والفتيت. كما يتكون البيت القصيمي من المتحف الذي يعرض فيه العديد من المقتنيات الأثرية التي تعبر عن أسلوب الحياة في السابق للمنطقة والأدوات المنزلية ذات الاستخدام اليومي. كذلك يوجد المتحف الزراعي، ويعرض بداخله العديد من الأدوات الزراعية وأدوات حفظ الحبوب ونمط الزراعة في السابق، وأيضا يوجد الحرف اليدوية، ومنها حرفة السدو، والمنسوجات الصوفية ومعرض خاص بالنخلة والتي تعطي فكرة كاملة عن النخيل وأنواعها والعناية بها من الإستصلاح وصولا إلى جني الثمار. كما تضم القرية البيت السكني الخاص بمنطقة القصيم، ويصور الحياة المعيشية بالمنطقة ونقوشه الحرفية الجميلة، إضافة إلى السوق الشعبي ويتكون من 31 دكان ويقع بين القصر والبيت السكني الذي يمثل الحياة التجارية في السابق ويتواجد فيه الحرفيين منهم الصانع، والحداد وعامل صهر المعادن، والأدوات المنزلية من أواني ودلال وأباريق والتي نفذت بحرفية عالية. وإضافة إلى مهن النجارة والخرازة وصناعة الخوص ، والختام والرياسة. وأوضح رئيس وفد المنطقة للمهرجان، صالح الفوزان، أن مشروع القرية التراثية للمنطقة جاء بطراز أنيق يحكي صورة القصيم قديما. // انتهى //