يناقش البرلمان السويسري علي مدي هذا الاسبوع تشديد التشريعات المنظمة لعملية الاستفتاء الشعبي المعروفة باسم الديمقراطية المباشرة سعيا لمنع اعتماد استفتاءات شعبية تتعارض مع القانون الدولي. و يحق لأي مواطن في سويسرا يريد سن قانون أن يجمع 100 ألف توقيع لتطرح فكرته في تصويت شعبي و تتحول الفكرة الي قانون اذا وافق عليها أغلبية الناخبين . تأتي مناقشات البرلمان السويسري بعد أن وافق الشعب السويسري في نوفمبر 2009 علي حظر بناء المآذن كما وافق قبل شهرين علي طرد الأجانب المجرمين . كما طرحت في أغسطس الماضي فكرة للاستفتاء تطالب بعودة عقوبة الاعدام في حالات الاغتصاب و القتل و كل هذه الأفكار التي تحول بعضها الي قوانين نافذة تتعارض مع الاتفاقية الاوروبية لحقوق الانسان الأمر الذي سبب حرجا كبيرا لسويسرا و اضر بعلاقاتها الدولية . و أكد البرلمانيون السويسريون أنهم ليسوا ضد الديمقراطية المباشرة لكنه يجب وضع حدود لها حتي تتوافق مع القانون الدولي و التزامات سويسرا الدولية خاصة و أن نص الحق في المبادرات الشعبية قد تمت صياغته قبل قرن من الزمان و أنه حان الوقت لتحديثها للتوافق مع تطور القانون الدولي. // انتهى //