قامت عناصر من أفراد الشرطة العسكرية التابعة للقوات المسلحة المصرية الليلة الماضية بإخلاء ميدان التحرير بوسط القاهرة وإعادة الحركة الطبيعية للشوارع المؤدية إلى الميدان وذلك بعد مبادرة من المواطنين المصريين لرفع الحواجز التي وضعها المعتصمون المصريون بالميدان عقب مليونية الجمعة الماضية وأحداث السبت الماضي التي أسفرت عن مقتل مواطن مصري وإصابة العشرات. وألقت عناصر من أفراد الشرطة العسكرية القبض على عدد من الخارجين على القانون من البلطجية كما قامت بإحاطة قلب ميدان التحرير والعمل على إخلائه من الباعة الجائلين ومفترشي الأرض. كما قامت سيارات الشرطة العسكرية بالعمل على رفع السيارات التابعة للقوات المسلحة المصرية التي أحرقها المشاغبون في أحداث السبت الماضي وسط صيحات من جموع المواطنين المصريين المارين والمتواجدين بميدان التحرير فرحين بالعمل على إزالة الأسلاك الشائكة والمصدات الحديدية التي تعيق الحياة بالميدان وعودة حركة سير السيارات من وإلى الميدان .. هاتفين /الجيش والشعب يد واحدة/. وفي السياق ذاته حمل المواطنون المصريون رجال الشرطة المصريين المتواجدين أمام المتحف المصري مرددين /الشعب والشرطة أيد واحدة/ وطالبوهم العودة إلى الشارع المصري بوجه عام وميدان التحرير بوجه خاص فيما قام مجموعة كبيرة من الشباب المصريين بتنظيف الميدان وإعادته إلى صورته قبل جمعة التطهير والمحاكمة مرددين /اللي يحب مصر ما يخربش مصر/. وكان ميدان التحرير قد شهد قبل إخلائه احتكاكات بين المعتصمين والمعارضين للاعتصام والتي أسفرت عن وقوع بعض الاصابات نتيجة للتراشق بالحجارة وقامت سيارة الإسعاف على الفور بنقل المصابين من دخل الميدان إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم. واتهم المعتصمون الجهة المعارضة للاعتصام بالعمالة للنظام المصري السابق وحصولهم على مبالغ مالية منهم لفض الاعتصام وإعادة فتح الميدان مرة أخرى كما شهد الميدان مسيرة ضمت حوالي 300 مواطن مصري طالبوا فيها بإخلاء الميدان بشكل فوري مرددين /الشعب يريد إخلاء الميدان/. // انتهى //