لازالت الأزمة السياسية في اليمن تلقي بظلالها على اهتمامات الصحف اليمنية الصادرة اليوم ، مبرزةً في سياق حديثها عن فشل دعوات المعارضة لتنفيذ عصيان مدني في محافظة تعز ، وهو ما أكده تصريح لوكيل المحافظة عبدالله أحمد أمير الذي أشار فيه إلى أن دعوات أحزاب (اللقاء المشترك) الداعية لعصيان مدني في المحافظة لم تحظ بأي استجابة تذكر من السكان على الرغم من التهديد و الوعيد لأصحاب المحال التجارية من قبل مليشيات المعارضة ، حسب تعبيره. كما أشارت إلى إعلان فرنسا تأييدها للمبادرة التي تقدم بها مجلس التعاون لدول الخليج العربية لحل الأزمة الحالية في اليمن ، وتأكيد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في مؤتمر صحفي الليلة الماضية بباريس دعم بلاده الكامل للمبادرة التي طرحها مجلس التعاون لدول الخليج العربية في سبيل تشجيع الأطراف اليمنية على إيجاد حل للأزمة الراهنة بأقصى سرعة وبما من شأنه السماح بعملية انتقالية سياسية سلمية. وانتقدت الصحف إصرار أحزاب اللقاء المشترك ومن معها على رفض كل المبادرات وآخرها مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي , متسائلة عما إذا كان رفضها يمثل استهدافا لمنطق الاعتدال وانحيازا كليا لنزعة التشدد والتعصب والغلو في الأقوال والأفعال ، أم أن الأمر يندرج في إطار اختبار قدرة المجتمع اليمني على التحمل. وفي الشؤون العربية ، أشارت صحف صنعاء إلى إبرام المملكة العربية السعودية وإندونيسيا اتفاقية في مجال الأمن والدفاع .. والاستنكار الفلسطيني والعربي لقرار إلغاء اجتماع اللجنة الرباعية الدولية في برلين .. وإرجاء البحرين محاكمة شبكة تجسس تعمل لحساب إيران .. وإحباط الجزائر مخططا إرهابيا لاستهداف مقار هيئات رسمية. أما على الصعيد الدولي فسلطت الصحف اليمنية الضوء على جملة من الأحداث وتداعياتها في العالم ، وأبرزها عقد مجموعة الاتصال حول ليبيا اليوم الأربعاء في العاصمة القطرية الدوحة اجتماعها الأول لبحث السبل الكفيلة بوقف فوري لإطلاق النار بين القوات الموالية للزعيم الليبي العقيد معمر القذافي وبين الثوار الليبيين (المعارضة) ، ومرحلة ما بعد رحيل العقيد القذافي .. وتبني مجلس الأمن الدولي قراراً خلال اجتماع الليلة الماضية يدعو إلى تشكيل محاكم صومالية متخصصة لمحاكمة القراصنة المشتبه بهم في الصومال والمنطقة ، ودعوته في هذا الإطار الدول والمنظمات المتأثرة بالقرصنة وخصوصاً شركات الملاحة الدولية إلى توفير الدعم لعدد من البرامج المتعلقة بالمحاكمات والاحتجاز عبر تأسيس صندوق استئماني لهذا الغرض .. وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على 32 مسؤولا إيرانيا . // انتهى //