تحدثت الصحف الباكستانية اليوم عن عودة التوتر من جديد على العلاقات بين إسلام آباد وواشنطن بعد الغارة الصاروخية التي شنتها طائرات تجسس أمريكية بدون طيار على اجتماع لزعماء القبائل في منطقة القبائل الباكستانية والتي أسفرت عن مصرع أكثر من أربعين مدنياً وزعماء قبائل ورجال أمن مما دفع إسلام آباد إلى استدعاء السفير الأمريكي لديها وتحميله إدانتها الشديدة إزاء الهجوم الذي تعتبره باكستان خروج عن الهدف المشترك في محاربة الإرهاب وطلبت من واشنطن تقديم اعتذار رسمي وإيضاحات حول استهداف الأبرياء. ولفتت إلى قرار باكستان تعليق محادثاتها مع الولاياتالمتحدة حول أفغانستان احتجاجاً على الغارة موضحة أنه يجب على الولاياتالمتحدة احترام سيادة الأراضي الباكستانية. ونشرت إعلان قبائل وزير المنتشرة في منطقة وزيرستان الباكستانية بأخذ الثأر من الولاياتالمتحدة على الغارة الإجرامية التي استهدفت أبناء القبلية. وأشارت بعض الصحف إلى أن الغارة الصاروخية التي نفذتها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بطائرات بدون طيار على اجتماع زعماء القبائل في باكستان تُعد ضربة انتقامية لاعتقال عمليها في باكستان ريموند ديفس والإفراج عنه مقابل الدية والذي اعتبرته بعض الصحف الأمريكية إهانة للولايات المتحدة. وتناقلت أنباء المسيرات الاحتجاجية التي تشهدها المدن الباكستانية ضد قرار الإفراج عن دايفس حيث وصف المحتجون الإفراج عنه إهانة لكرامة باكستان بينما أيد رئيس الوزراء الباكستاني قرار الإفراج عنه مقابل الدية موضحاً أن القرار جاء من قبل محكمة باكستانية وفقاً للقوانين وأن حكومته ملتزمة باحترام قرار المحكمة. وتناقلت أنباء وصول رئيس وزراء بوتان إلى باكستان في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بينما وصل وفد سلام هندي كذلك إلى باكستان لإعطاء حافز لمسيرة السلام بين البلدين. ومتابعة لتطورات الوضع الأمني تطرقت إلى أنباء الهجوم الذي استهدف ناقلة نفط تابعة لقوات حلف شمالي الأطلسي أثناء مرورها من باكستان بينما قتل خمسة مسلحين في إشتباكات مع قوات الأمن في منطقة وادي سوات وأصيب أربعة جنود في هجوم تفجيري استهدف قافلة عسكرية في منطقة القبائل..كما تابعت التطورات في كل من ليبيا واليمن والبحرين جراء الثورات الشعبية المطالبة بتغيير النظام. // انتهى //