قال معالي وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد ال خليفة : " إن مملكة البحرين استعادت أمنها واستقرارها بعد أن شهدت خلال الأيام الماضية مخططا إرهابيا واضحا لزعزعة الأمن والاستقرار له امتدادات واضحة وأساليب معروفة شهدناها من قبل في أماكن أخرى في المنطقة ". وأكد خلال مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم عدم التهاون وإلى أقصى درجة مع من تسول له نفسه أن يقوم بأية أعمال تخريب أو عنف أو تهديد حياة رجال الأمن والحرس الوطني وقوة دفاع البحرين وجميع المواطنين وذلك للعودة للحياة الطبيعية في البلاد واستكمال التنمية والتطوير والإصلاح في مختلف المجالات . وأعرب الشيخ خالد بن أحمد بن محمد ال خليفة عن شكر مملكة البحرين العميق لقادة وشعوب دول مجلس التعاون على وقفتهم الأخوية الأصيلة مع مملكة البحرين في الدفاع عنها ومساعدتها في برامجها التنموية لما فيه خير وصالح شعبن البحرين وتطلعاته . وقال " إن هذه الوقفة لن ننساها ماحيينا . إنها خير إثبات للعالم أجمع بأن مجلسنا واحد وهدفه واحد ووقفة واحدة". واستعرض ما شهدته مملكة البحرين من الأحداث المؤسفة ، ودعوة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد ال خليفة ولى العهد بمملكة البحرين للحوار مع الأطراف الفاعلة المدنية والسياسية لبحث ومناقشة المطالب التي طرحتها العديد من الأطراف والجمعيات وذلك لاعطاء المشروع الإصلاحي لجلالة الملك دفعة جديدة وتحقيق ما يصبو إليه شعب البحرين بكافة مكوناته في جميع المجالات . كما تحدث عن أمر جلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة ملك مملكة البحرين بالعديد من الخطوات والإجراءات لتحقيق الانفراج وإشاعة التهدئة وتشجيع الجميع للتوجه إلى طاولة الحوار وإنجاح المسعى الصادق لسمو ولي العهد لبدء الحوار وإنجاحه. وقال " لكن هناك مجموعات لم تعترف بالنظام السياسي والشرعي في مملكة البحرين قامت إثر ذلك بإشاعة الفوضى والرعب في قلوب المواطنين الأبرياء وذلك بقطع الطريق وإيذاء المارة والاعتداء على الطلبة الأبرياء في المدارس وفي جامعة البحرين وإقامة الحواجز وحمل واستخدام مختلف أنواع الأسلحة والآلات الحادة ضد المواطنين ورجال الأمن مما جعل الأمر صعبا لا يحتمل ؛ وبناء عليها أصدر جلالة الملك مرسوما بقانون السلامة الوطنية وذلك لتوحيد الجهد في إعادة الأمن والأمان والاستقرار إلى مملكة البحرين بكافة أنحائها وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحقيق ذلك وتم فض الاعتصام وفتح الطرقات وتحرير مستشفى السلمانية ممن سيطر عليه وروع المرضى والموطنين وملأه بالأسلحة والآلات الحادة وجعل منه مصدرا للأخبار الكاذبة والمسيئة لبلدنا أمام الرأي العام العالمي وإضافة لذلك فقد وصلت وستصل إلى مملكة البحرين وحدات من قوات درع الجزيرة وذلك لحماية المنشات الحيوية في المملكة أمام آي خطر تنفيذا لاتفاقيات الدفاع المشترك بين دول المجلس مؤكدين أن تواجدها ليس للقيام بأي دور في حفظ النظام الداخلي. وأضاف الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة "أن وصول قوات درع الجزيرة إلى مملكة البحرين يتفق مع مبادئ وقواعد القانون الدولي وذلك في إطار احترام الاتفاقيات والمعاهدات الجماعية وينسجم مع مبدأ الدولة الكاملة السيادة والاستقلال ولا يعد بأي حال من الأحوال تدخلا أجنبيا في الشئون الداخلية" . // انتهى //