أكدت الأممالمتحدة اليوم ضرورة وقف العنف في ليبيا فوراً، داعية السلطات الليبية إلى التعاون مع الوكالات الإنسانية الخاصة بالمنظمة التي عبرّت عن القلق بشأن الفارين من مناطق القتال. وقال مارتن نسيركي المتحدث باسم الأممالمتحدة إن المبعوث الخاص لأمين عام الأممالمتحدة إلى ليبيا عبدالإله الخطيب الموجود هناك حالياً "طلب من حكومة العقيد القذافي السماح بوصول جميع وكالات الأممالمتحدة ذات الصلة بشكل غير مقيّد لمساعدة الشعب الليبي وتخفيف معاناة المتضررين"، مؤكداً ضرورة الوقف الفوري للعنف ضد المدنيين . إلى ذلك أعربت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين اليوم عن القلق بشأن الفارين من مناطق القتال في ليبيا الذين لا يستطيعون المغادرة أو يتم منعهم. وقالت المتحدثة باسم المفوضية مليسا فليمنغ "نحن نناشد كل الأطراف ضمان مرور آمن لكل المدنيين الفارين من العنف". وأشارت المفوضية إلى أن وضع مواطني الدول الأفريقية جنوب الصحراء حرج مع تواصل ورود المكالمات الهاتفية للمفوضية طلبا للمساعدة من اللاجئين العالقين وطالبي اللجوء واعتقال اللاجئين الإريتريين في الحدود الشرقية والغربية لليبيا . ولفتت إلى أن التقارير تشير إلى أن معظم الفارين حتى الآن من العمال المهاجرين وقد بلغ عددهم 280614 شخصا بينهم 150 الفاً فروا إلى تونس و118 ألفاً آخرين فروا إلى مصر فيما وصل عدد الليبيين الفارين 12256 شخصا. ووفقا لوكالة يونايتدبرس طلبت المفوضية من الحكومة المصرية السماح للاجئين وطالبي اللجوء السياسي بالدخول وتوفير مأوى لهم بعيدا عن الحدود لحين إيجاد حل لهم. من ناحية أخرى أعلنت منظمة الأممالمتحدة للطفولة "يونيسف" وصول 47 طنا من المساعدات اليوم إلى بلدة بن جردان على الجانب التونسي من الحدود مع ليبيا لتغطية الاحتياجات في مجال الصحة وحماية الأطفال والتغذية والمياه والصرف الصحي والنظافة. وقالت ممثلة (يونيسف) ماريا لويزا فورنارا "مع ارتفاع عدد الأسر التي تعبر الحدود فرارا من العنف كثفت يونيسف وشركاؤها من الاستجابة لتلبية الاحتياجات". مشيرة إلى استعداد المنظمة لتلبية الاحتياجات داخل ليبيا حالما يسمح الوضع الأمني بذلك. // انتهى //