جددت باكستان اليوم موقفها الداعم لعملية المصالحة بين مختلف الفصائل الأفغانية تحت رعاية الحكومة الأفغانية لإقامة أمن وسلام دائم في هذا البلد الذي مزقته الحروب على مدى العقود الماضية . وأوضحت وزيرة الدولة الباكستانية لشئون وزارة الخارجية حنا رباني كهر في كلمتها التي ألقتها أمام اجتماع مجموعة الاتصال الدولية حول المسألة الأفغانية بمقر منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة أن فرض الحلول الخارجية على أفغانستان لن يكون مجدياً، ويجب على المجتمع الدولي التعلم من دروس الماضي . وأضافت وفقاً لما نقله راديو باكستان الحكومي في إسلام آباد أن الحروب الجارية في أفغانستان منذ العقود الثلاث الماضية وتردي الوضع الأمني والأوضاع الإنسانية والاجتماعية وتدمير البنية التحتية هناك خلقت تحديات مشتركة لدول المنطقة، موضحة أن باكستان واحدة من الدول التي تواجه انعكاسات الأزمة في أفغانستان بشكل مباشر . وأشارت إلى أن الوضع في أفغانستان لا يزال متأزماً رغم تواجد القوات الدولية على الأراضي الأفغانية منذ سنوات . وشددت على ضرورة التركيز على تجفيف منابع تمويل الإرهاب ومن أبرزها مكافحة إنتاج والاتجار بالمخدرات التي تعد من أبزر مصادر تمويل الإرهاب في أفغانستان . وبيّنت أن فرض أي حل خارجي على الوضع في أفغانستان لن يكون مفيداً، ويجب على المجتمع الدولي سرد المسائل الموجودة في أفغانستان والعمل على معالجتها من جذورها بالتعاون مع الشعب الأفغاني، مشيرة على أن أي حل للأزمة الأفغانية يجب أن يحظى بالدعم الشعبي داخل أفغانستان . ونوهت إلى ضرورة دعم أفغانستان مادياً ومعنوياً مع ضمان عدم التدخل في شئونها الداخلية واحترام سيادة ووحدة أراضيها . // انتهى //