أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن البلدات والقرى التراثية التي تعمل الهيئة على تنميتها وتأهيلها بالتعاون مع الجهات الحكومية والمجتمعات المحلية ستكون مواقع حية يعيش فيها الشباب مع تاريخهم الوطني ويستلهموا سيرة أجدادهم وجهودهم في الوحدة الوطنية التي تأسس عليها هذا الكيان الشامخ, مشيرا إلى أنه ما زالت هناك شبه فجوة معلوماتية بين شبابنا وبين تاريخنا الوطني . وأكد سموه في تصريح صحفي بعد ترؤسه أمس الأحد الاجتماع الثاني للجنة التوجيهية لمبادرة "ثمين" لتأهيل وتطوير مواقع التراث العمراني على أهمية إعادة هذه القرى والبلدات التراثية إلى رونقها وإعادة الدورة الاقتصادية فيها لتكون موردا لتوفير فرص العمل للمواطنين، بحيث تكون هذه المواقع حية لتراثنا وتاريخنا الوطني خاصة لدى الأجيال الشابة. وقال سموه : إن هذه المواقع التراثية بعد تأهيلها ستتيح معايشة التجربة بشكل يومي واستهلاكها والتمتع فيها. مؤكدا أن القرى التراثية ستكون حاضنة لهذه العناصر المهمة من الفعاليات والمتاحف والمواقع الجميلة حتى يستطيع المواطن ليس فقط أن يقرأ التاريخ وإنما يعيشه . وأبان أن مبادرة "ثمين" تهدف في الأساس إلى تسريع مشاريع تطوير القرى التراثية في مناطق المملكة، مؤكدا أن هذه القرى التراثية والمواقع التاريخية الهامة تعتبر محورا مهما في تاريخنا الوطني وتاريخ هذه الدولة المباركة التي نشأت منذ مئات السنين على تكاتف المواطنين و تضامنهم . // انتهى //