رحّب الاتحاد الأوروبي باعتماد مجلس الأمن الدولي قرارا بشان الأحداث الجارية في ليبيا . وقالت الممثلة الأعلى للسياسة الخارجية الاوروبية كاثرين اشتون إن الاتحاد الأوروبي يؤّيد بشكل مطلق هذا القرار ويلتزم بتنفيذ مجمل بنوده وبشكل سريع. وقالت إن الاتحاد الأوروبي وقبل اعتماد القرار بدأ في العمل على إقرار التدابير التقييدية ضد المسئولين عن أعمال القمع في ليبيا مثل تجميد الأصول المالية وحظر السفر وحظر مبيعات السلاح وان الاستعدادات جارية على قدم وساق في هذا الاتجاه. وأكدت اشتون إن مجمل التدابير ستعتمد في أسرع وقت ممكن لضمان تنفيذها الفعلي والفوري. وأشارت إلى ان الاتصالات مستمرة مع الأممالمتحدة ومع الشركاء الدوليين الآخرين مثل الولاياتالمتحدة لمناقشة الخيارات المقبلة وإنها ستجتمع مع وزيرة الخارجية الأمريكية في جنيف يوم الاثنين . وقالت إن قرار مجلس الأمن الدولي يؤكد إن المجتمع الدولي لا يمكنه الصمت عما يجري في ليبيا وبرهن على وجودا وحدة كاملة في الجهود الهادفة لوقف الفظائع المسجلة في هذا البلد ،وان السلطات الليبية والعقيد القذافي شخصيا يعلمون إن تصرفاتهم تعد غير مقبولة وستكون لها عواقب وخيمة . ودعت اشتون مرة أخرى إلى وقف أعمال القمع وأشارت إلى ان قرار مجلس الأمن الدولي خوّل المدعي العام للمحكمة الجنائية بضرورة محاسبة المسئولين عن الهجمات على المدنيين وقالت انه لن يتم الإفلات من العقاب وان المجتمع الدولي لن يتم التسامح مع الجرائم التى ارتكبت . وأكدت إن الاتحاد الأوروبي سيواصل العمل على الصعيد الداخلي بشكل منسق بين دوله لإجلاء رعاياه ودعم الجهود الإنسانية وان خلية إدارة الأزمات التابعة لقسم العمل الخارجي الأوروبي ستقوم بالترتيبات بشكل شامل وتواصل تقييم الموقف . واوضحت إن الاتحاد الأوروبي سيستمر في التحرّك في معاينة الموقف في ليبيا ومن مختلف المستويات الإنسانية والسياسية والدبلوماسية وفي جنيف ونيوروك . // انتهى //