أعربت الصحف المصرية الصادرة اليوم عن قناعتها انه لا فرق بين جرافات الاستيطان الإسرائيلية التي تسرق الهوية العربية من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس المحتلة ومن الأراضي السورية واللبنانية في الجولان والجنوب وبين الجرافات السياسية الأمريكية التي تمضي في تقسيم الدول العربية ومحو الهوية العربية لمناطق منها تحت شعارات مزيفة مستغلة قوي محلية مشبوهة تمدها بالدعم السياسي والاقتصادي والعسكري تماما كما تفعل مع إسرائيل لتنفيذ مخططات التقسيم وتبديد حلم الأمة العربية في الوحدة طريقا للتقدم. وقالت الصحف أنه ليوم حزين عندما يشرف السيناتور الأمريكي جون كيري علي استفتاء أشقاءنا في جنوب السودان منتزعا منهم صك الانفصال عن السودان العربي الشقيق بعد أن أشرفت بلاده وحليفاتها الغربيات علي تمهيد الأرض بالقتل والمال والخديعة وتقصير الحكام لكي تصل بالجنوبيين إلي اختيار الانفصال الحزين. وأضافت لا ملام للأمريكيين وحلفائهم إن نجحوا في تنفيذ مخططاتهم وإنما المسئولية تقع علي من شاركوا في التنفيذ داخل السودان وخارجه واعتبروا 9 يناير 2011 يوم الانفصال يوما تاريخيا بينما هو لا فرق بينه وبين 15 مايو 1948 يوم نكبة فلسطين. وأكدت الصحف انه وبصرف النظرعن نتيجة الاستفتاء فان القاهرة ستواصل دعم علاقات التعاون بين شمال وجنوب السودان والإسهام في منظومة التعاون المستقبلي بين الطرفين بما يحقق للأشقاء في الجنوب والشمال الأمن والسلام والازدهار وأن يجد أهل الجنوب ما يجعل إعادة الوحدة جاذبة لهم. وفى الشأن المحلى اعلنت الصحف المصرية رفضها للافتراءات التى تتطاير من الخارج مصورة حادث الاسكندرية على انه جريمة طائفية وليست ارهابية. . مشيرة إلى إن هذه الافتراءات بلغت ذروة خطورتها عندما أعلن الرئيس الفرنسي ساركوزي أنها تطهير ديني. وقالت مما لا جدال فيه إن مثل هذه الافتراءات وذاك التوصيف الجائر والجامح للجريمة الإرهابية في الإسكندرية إنما يخدم أساسا مخطط الإرهابيين الذي يستهدف إشعال نيران الفتنة الطائفية وصولا إلي إشاعة عدم الاستقرار في البلاد كما تخدم هذه الافتراءات الأوضاع السياسية والحزبية لمن يطلقونها التماسا للحصول علي التأييد الانتخابي للقوي اليمينية في وقت تتنامي فيه هذه القوي في بلاد أوروبية عدة. وخلصت الصحف المصرية إلى القول أن الرئيس الفرنسي ساركوزي ودول الاتحاد الأوروبي في محاولتهم المرفوضة لتنصيب أنفسهم جهة تقييم للأداء المصري بشأن تعامل الدولة مع الأقباط والعلاقة بين الأقباط والمسلمين قد جانبهم الصواب . // انتهى //