رفض الجيش الباكستاني صحة الانطباع الذي يشير إلى أن الوضع في مقاطعة وزيرستان القبلية الباكستانية هو العامل الرئيسي للتوتر الأمني الذي تشهده أفغانستان. وأوضح المتحدث العسكري الباكستاني اللواء أطهر عباس في مقابلة صحفية اليوم مع قناة " آج نيوز " الإخبارية الباكستانية أن الوضع في مقاطعة وزيرستان الشمالي ليس سيئاً إلى هذا الحد لكي يؤثر على أفغانستان. وأضاف أن القوات الباكستانية نشرت خمس وحدات عسكرية في وزيرستان الشمالي للسيطرة على الوضع هناك وأن قرار شن عملية عسكرية شاملة للقضاء على الجماعات المسلحة سيتم اتخاذه في الوقت المناسب بوضع كافة الحقائق الأرضية في الاعتبار مع مراعاة عدم انعكاس أي عملية عسكرية جديدة على العمليات العسكرية الجارية في المقاطعات القبلية الأخرى. وبين أن التوتر الذي تشهده مقاطعتي باجور ومهمند القبليتين الباكستانيين هو بسبب تسلل المقاتلين إليها من الجانب الأفغاني موضحاً أن قيادات حركة طالبان مثل الملا فقير محمد وفضل الله قد هربت إلى أفغانستان. وأكد أن باكستان لن تسمح لأي قوات أجنبية الدخول إلى أراضيها بحجة ملاحقة المسلحين موضحاً أن أي عملية عسكرية على الأراضي الباكستانية هو من اختصاص القوات الباكستانية وحدها. ونفى عباس صحة الأنباء التي تحدثت عن تواجد قوات أمريكية خاصة على الأراضي الباكستانية لملاحقة المسلحين مشيراً إلى وجود خمسين مدرباً عسكرياً أمريكياً فقط في باكستان وذلك لتقديم التدريب لقوات حرس الحدود الباكستانية لرفع قدراتها في التصدي للإرهاب. وحول الهجمات الصاروخية التي تشنها الطائرات الأمريكية على مواقع المسلحين في منطقة القبائل الباكستانية أوضح المتحدث العسكري الباكستاني أن هذه الهجمات تعود بنتائج عكسية لأن ضررها أكثر من نفعها. وبيّن أن القيادة العسكرية في باكستان توافق رأي الحكومة والقيادة السياسية الرافض لاستمرار الهجمات الأمريكية داخل باكستان. // انتهى //