دافع المدير العام للمحروقات في موريتانيا الشيخ ولد بده عن تكرار زيادات أسعار المحروقات التي طبقت آخرها الأربعاء الماضي مرجعا ذلك لارتفاع أسعار البترول على المستوى الدولي الذي وصل برميله اليوم حسب المدير الى ما يزيد على 90 دولاراً . وقال في توضيحات للصحافة اليوم إن سعر الطن الواحد من الديزل تجاوز عتبة 750 دولاراً بدل 618 دولارا المعتمدة منذ يناير 2010م. وكانت أسعار المحروقات في موريتانيا قد شهدت آخر ارتفاع لها الأربعاء الماضي حيث وصلت الزيادة الجديدة إلى نحو سبع أواقٍ لكل من لتر البنزين والمازوت ؛وهذا الارتفاع هو الثاني خلال الشهر الجاري والرابع من نوعه خلال أقل من شهرين، وبموجب هذه الزيادة وصل سعر لتر البنزين الواحد إلى 350.1 أوقية (1.25 دولار)، في حين وصل سعر لتر المازوت الواحد 285.4 أوقية (1.1 دولار). وبهذه الزيادة تكون أسعار المحروقات في موريتانيا قد سجلت 13 زيادة في العام الحالي وهو ما يعني أنها سجلت زيادة واحدة كل شهر تقريبا ليكون بذلك عام 2010 هو الأسرع وتيرة والأكثر زيادات في أسعار المحروقات بموريتانيا. وقد وصل مجمل زيادات العام الجاري إلى أكثر من 20% في سعريْ البنزين والمازوت وسط صمت من الحكومة التي لا تعلن غالبا هذه الزيادات مسبقا وقلما تبررها إن هي وقعت. وأوضح الشيخ ولد بده مدير المحروقات أن السلطات تولى اهتماما خاصا لأسعار المحروقات وفي هذا الإطار يتنزل المؤتمر الصحفي الحالي الهادف إلى شرح أسباب هذه الزيادات. وقال المدير إن الزيادة الأخيرة تأتي بعد الارتفاع الذي شهدته الأسعار العالمية بسبب تزايد الطلب لان الشمال يعيش عز فصل شتاء قارص، والجزء الجنوبي من الكرة الأرضية بات هو الآخر على أبواب الشتاء. وأضاف قال إن تغير أسعار صرف العملات على المستوى الدولي كان له هو الآخر دور مهم في زيادة هذه الأسعار الا أن السلطات حسب قوله مازالت محافظة على دعم أسعار المحروقات الذي وصل اليوم إلى 12 أوقية بناء على السعر الأخير وهو ما يكلف ميزانية الدولة إذا ما ستمر حوالي 8 مليار أوقية. وقارن المدير أسعار المحروقات في موريتانيا بأسعارها في دول الجوار وقال أن أسعارها في موريتانيا أرخص بكثير. // انتهى //