تنظم هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج السبت القادم ورشة عمل بعنوان"تطوير برنامج إدارة أحمال الكهرباء في المملكة" وذلك بفندق نوفيتيل الرياض . وتهدف الورشة التي ستقام بحضور معالي محافظ الهيئة الدكتور عبدا لله بن محمد الشهري إلى تطوير برنامج إدارة الأحمال الكهربائية لصناعة الكهرباء بالمملكة ومراجعة وتحليل البرامج المطبقة حالياً لدى مقدمي الخدمة ومقارنتها بالمعمول به عالمياً ووضع برامج مناسبة و خطة قابلة للتطبيق . وتشهد المملكة حراك اقتصادي كبير ونمو سكاني مضطرد أدى إلى نمو الأحمال الكهربائية بمعدلات متزايدة تسببت في ضغوط على المنظومة الكهربائية في المملكة الأمر الذي أدى إلى تقلص الاحتياطي إلى مستويات متدنية جداً. ولمواجهة ذلك الوضع فإن الاستمرار في توفير توليد إضافي يتطلب استثمارات مالية عالية جداً وهو ما يسمى بإدارة جانب العرض Supply Side Management. وبحسب تقرير لهيئة تنظيم الكهرباء فقد شهد نظام الكهرباء في المملكة في الآونة الأخيرة ازدياداً في حالات انقطاع الخدمة الكهربائية وخاصةً خلال فترات الذروة للأحمال الكهربائية في أشهر الصيف وكانت غالبية تلك الانقطاعات تحدث بسبب النقص في قدرات التوليد، وعدم كفاية الطاقة الكهربائية الاحتياطية ، والقدرات المركبة في بعض الشبكات المعزولة داخل المملكة إضافة إلى أسباب غير مباشرة أدت إلى تفاقم الوضع الحالي في الانقطاعات. ومن بين تلك الأسباب حسب تقرير الهيئة ارتفاع الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية بمعدل نمو سنوي يقارب 7 % وهو نمو كبير مما أبرز أهمية توفر الفاعلية الكاملة لبرامج كفاءة استخدام الطاقة "حفظ الطاقة"التي تتطلب بعض الوقت لتطويرها وتنفيذها بشكل كامل وأهمية نشر الوعي على نطاق واسع من المستهلكين في أهمية حفظ وترشيد الطاقة الكهربائية و التعريف بالأساليب والتقنيات المستخدمة في ذلك. وكان الحمل الكهربائي الأقصى لعام 2009 م قد بلغ 41,200 ميجا وات وعدد محطات التوليد التابعة للشركة السعودية للكهرباء 45 محطة موزعة في مختلف مناطق المملكة فيما من المتوقع أن يصل الحمل الكهربائي الأقصى في عام 2020م إلى 72,100 ميجا واط وهو ما يدل على وجود استهلاك للكهرباء بشكل كبير يتطلب الكثير من الجهود المبذولة لمواجهة هذا النمو. // يتبع //