افتتحت عقيلة الرئيس اللبناني وفاء ميشال سليمان في بيروت اليوم الدورة الرابعة لمنتدى المرأة العربية والمستقبل" تحت عنوان "الريادة والمسؤولية الاجتماعية" الذي نظمته مجموعة "الاقتصاد والأعمال" ومجلة "الحسناء" بالتعاون مع جامعة الدول العربية ويستمر يومين. وألقت ممثلة جامعة الدول العربية ومدير عام منظمة المرأة العربية الدكتورة ودودة بدران كلمة خلال الحفل تحدثت خلالها عن عدد المشاريع التي نفذتها الجامعة العربية في شان المرأة ومنها مشروع خطة العمل للقطاعين الخاص والعام بالإضافة إلى مشروع استراتيجية حماية المرأة والسلام ومشروع مكتبة المرأة العربية. وبدوره ألقى وزير الإعلام اللبناني الدكتور طارق متري كلمة رحب فيها بالحضور وقال إن حضور النساء في مختلف مجالات الإعلام واشتراكهن الواسع في إضفاء الحيوية على مهنه المتعددة يستدعيان تأملا في خصوصية مساهمتهن، مشيرا الى أن ذلك يحفزنا إلى النظر في المسؤولية المترتبة علينا كإعلاميين ومهتمين بقضايا الإعلام في الدعوة قولا وممارسة، إلى التعامل مع قضايا المرأة. من جانبها، ألقت النائب اللبنانية بهية الحريري كلمة نوهت خلالها بقمة المرأة العربية والتي كان لها دورا أساسيا وفاعلا بعودة الروح إلى التضامن العربي ومؤسسات العمل العربي المشترك. وأكدت أن المرأة العربية كانت لعقود طويلة في القرن العشرين حاضرة في الأدبيات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والإعلامية وكانت عنوانا واحدا من عناوين عديدة تمحورت حولها قضايا العرب وهمومهم وآدابهم وفنونهم إلا أنها مع بداية القرن العشرين لم تعد إحدى اهتماماتها ولا موضوعا من موضوعاتها . وقالت أنّ المستقبل الآمن والمستقر والمزدهر ليس هدفا صعبا وإن كل ما يحتاجه منا هو وقفة تأمل صادقة تراجع خلالها ما لنا وما علينا وان نحترم أنفسنا وبعضنا البعض وان نحترم الرأي والرأي الآخر وأن نعترف بأن النهضة تحتاجنا جميعا بدون استثناء وبكل طاقاتنا لأن النهضة تحتاج إلى الرواد والرائدات المؤمنين بحقوقهم وبقدرة شعوبهم على مواجهة التحديات وبناء المستقبل المزدهر والآمن وإن الريادة ليست وظيفة أو موقعا بل هي إرادة وتطلع وإيمان بالذات وبالآخر. ودعت في ختام كلمتها الحاضرات إلى المشاركة في انطلاقة مهرجانات يوم الأمة العربية في الحادي والعشرين من مارس المقبل على أن تستضيفها العواصم العربية تباعا تقدم خلاله أوبريت الأم العربية وذلك تعزيزا لدور الثقافة والفنون في حمل القيم الوطنية والاجتماعية والثقافية لتبقى المرأة رمزا للعمل والنهوض والتقدم والمستقبل. // يتبع //