واصلت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم اهتمامها بردود الأفعال المحلية والدولية تجاه الانتخابات التشريعية التي جرت بمصر يوم الأحد الماضي. ورصدت بهذا الشأن التصريحات التي أدلت بها المعارضة واتهمت من خلالها الحكومة والحزب الحاكم بالتزوير واستغلال النفوذ بموازاة استفزاز المرشحين المستقلين. وتابعت صحف اليوم مجريات الأحداث في العراق الذي يسعى سياسيوه لتشكيل الحكومة التي انتظرها العراقيون حوالي تسعة أشهر. وبهذا الخصوص تساءلت الصحف عما إذا كانت الحكومة المقبلة قادرة على إخراج البلاد من أزمتها الأمنية وتوفير مناصب الشغل لملايين العاطلين وتمكين أكثر من خمسة ملايين عراقي من العودة إلى بلدهم وأهلهم بعد أن عاشوا لاجئين لسنوات خارج الحدود العراقية. وفي الشأن العربي تطرقت الصحف لتداعيات الأوضاع في السودان وفي الصومال وفي لبنان وفي اليمن الذي أفشلت قواته الأمنية مسيرة كانت قيادات الحراك الجنوبي تسعى لتنظيمها بمدينة عدن جنوب البلاد احتجاجا على ما تسميه المعارضة بالتهميش والاستبداد والانحياز للمناطق الشمالية على حساب محافظات الجنوب اليمني؟. وعلى صعيد آخر تناولت الصحف خلفيات الأزمة الأفغانية وشددت على أن الحوار يبقى في كل الأحوال الوسيلة الفضلى لإرساء حكم قوى في هذا البلد الذي يسعى منذ سنوات للخروج من الوضعية الأمنية والإقتصادية المزرية. وحظيت القمة الافريقية الأوروبية الثالثة التي اختتمت بالعاصمة الليبية طرابلس باهتمام كل الصحف الجزائرية التي عدت اللقاء في حد ذاته نقلة نوعية في مسار العلاقات السياسية والاقتصادية بين القارتين. واعتبرت بعض الصحف غياب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن هذا الحدث الذي وصفته التحاليل الصحفية بالهام, إشارة واضحة على عدم انسجام الاتحاد الأوروبي الذي لم يعد قادرا حسب ذات الصحف على اتخاذ موقف بالإجماع في العديد من القضايا ومنها موضوع العلاقات مع افريقيا الذي اعتبره بعض القادة الأوروبيين موضوعا شائكا يحتاج الكثير من الوقت لمعالجته في ظل تزايد عدد المهاجرين غير الشرعيين نحو الشمال وفشل العديد من الدول الإفريقية في بناء حكم راشد واقتصاد قوي يساعد على تحقيق الاستقرار بها، فضلا عن تفشي الجريمة والرشوة والمخدرات في بعض الدول الإفريقية، الأمر الذي جعل تواصل هذه الدول مع دول الإتحاد الأوروبي وفي مقدمتها ألمانيا والاستفادة من المساعدة المالية والتقنية والتكنولوجية أمرا غير ممكن بل مستحيلا في بعض الأحيان. // انتهى //