أولت الصحف المصرية الصادرة اليوم اهتمامها بجولة الرئيس حسنى مبارك الخليجية التي يبدأها اليوم وتشمل الإمارات العربية المتحدة وقطر والبحرين. وقالت الصحف أن هذه الزيارة تأتى في إطار علاقات التشاور والتنسيق المستمر مع قادة وزعماء الدول العربية الثلاث وتعكس خصوصية علاقات تاريخية راسخة وقوية ومتميزة مع هذه الدول الشقيقة والتي تعتبرها مصر عمقا إستراتيجيا لها وجزءاً لا يتجزأ من أمنها القومي. وأكدت الصحف أن المصلحة العربية العليا تحقيقها والوصول إليها والحفاظ عليها أحد ثوابت السياسة المصرية في عهد الرئيس مبارك الذي يحرص دائماً علي التمسك بها وإضافة الجديد إلي بناء صلب ويبادر بتقديم المبادرات المصرية لنصرة الأشقاء في كل مكان بالوطن العربي من المحيط للخليج بهدف خدمة الأمة العربية ومساعدتها علي المضي قدما في مشوار التكامل الاقتصادي والتنسيق السياسي وإحباط المؤامرات التي لا يتواني أعداء الأمة علي تدبيرها في جميع الأوقات. وأكدت الصحف أن جولة الرئيس المصري ستضيف الكثير للتعاون القائم مع الأشقاء في المجالات التي تخدم الشعوب والأمة العربية ككل وتضعها في مكانتها اللائقة أمام العالم وتدعم التواصل في مجالات الصناعة والتجارة والاستثمار. .. مشيرة إلى أن المواطن العربي من المحيط إلى الخليج ينتظر خطوات من الخير لنصرة القضية الفلسطينية والتشاور المطلوب في توقيت حاسم بالنسبة لمستجدات قضايا السودان ولبنان والعراق واليمن والسودان. وعلى صعيد أخر علقت الصحف المصرية على المغالطات والأكاذيب التي تضمنها كتاب /نقاط القرار/الذي كتبه الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش موضحة أن من تلك الأكاذيب ادعاءه أن الرئيس حسني مبارك حذر بوش من امتلاك الرئيس العراقي صدام حسين لأسلحة بيولوجية قبل الغزو الأمريكي للعراق رغم أن الحقيقية هي تحذير الرئيس مبارك لبوش والمسئولين الأمريكيين من الإقدام علي غزو العراق لما يمثله ذلك من مخالفة جسيمة للشرعية الدولية وتأكيده أيضا بان الغزو لن يكون مهمة سهلة لأنه سيواجه بمقاومة شرسة يستخدم فيها العراق كل ما في حوزته من أسلحة وعتاد. وخلصت الصحف المصرية إلى القول أن الرئيس الامريكى السابق بوش يحاول حتى بعد تركه الرئاسة الأمريكية أن يستمر في استفزازاته وغطرسته ويحاول الهروب مما حدث من هزيمة وإنكسار في العراق حتى إن احد العراقيين قذفه بالحذاء في مؤتمر صحفي في بغداد وهذا دليل علي فشل رؤية بوش وعدم مصداقيته . // انتهى //