احتدم الخلاف في البرلمان الألماني اليوم أثناء مناقشته تحديث الأسس الرئيسة التي قام عليها حلف شمال الأطلسي / الناتو / خلال مؤتمر زعماء الحلف المقرر عقده يومي الجمعة والسبت من الأسبوع المقبل في لشبونة إضافة إلى تطلع الحلف لتعاون روسيا معه من خلال إعلان الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف حضوره المؤتمر . فقد عد وزير الخارجية الألماني جويدو فيسترفيليه مشاركة الرئيس ميدفيديف فرصة سانحة للتباحث مع موسكو حول عزم / الناتو / نشر صواريخ دفاعية جديدة في أوروبا إضافة إلى صواريخ أمريكا التي نشرتها في التشيك وبولندا ورغبة الحكومة الألمانية في مقدمتهم وزير الدفاع كارل تيودور جوتنبيرج رؤية هذه الصواريخ في بلاده . ووصف فيسترفيليه التعاون مع روسيا بالهام الذي سيسهم بتوسعة السياسة الأمنية لأوروبا وحمايتها أكثر من ذي قبل . إلا أن زعماء المعارضة البرلمانية في ألمانيا يرون أن نشر صواريخ دفاعية جديدة / للناتو / بأوروبا لن يسهم في تعاون روسيا مع الحلف بحجة أن اوروبا ليست بحاجة لصواريخ دفاعية جديدة لصد أي هجوم إيراني محتمل وأن هذه الصواريخ ستحث روسيا على نشر صواريخ جديدة لها في أوروبا الشرقية وعلى حدود تلك الدول الأوروبية التي كانت تابعة للاتحاد السوفييتي السابق وأصبحت عضوا في / الناتو / والاتحاد الأوروبي وعلى الأوروبيين الأعضاء ب / الناتو / المساهمة بإلغاء فكرة نشر الصواريخ بحجة أنها مدعاة لعودة الحرب الباردة . وأعلن أعضاء المعارضة معارضتهم أي عمل عسكري للناتو ضد أي دولة تعاني نزاعات سياسية داخلية مثل الصومال بداعي المصلحة الاقتصادية . // انتهى //