تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - تحتضن الرياض في الثالث والعشرين من شهر ذي الحجة الحالي مؤتمرا دوليا يجمع أبرز خبراء تقنيات النانو في العالم لعرض آخر التطورات العلمية الحديثة في هذا المجال ومناقشة العديد من القضايا ذات التأثير في استراتيجيات تقنية النانو بالمملكة. وتجري الاستعدادات حالياً بمقر مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لاستضافة المؤتمر السعودي الدولي للتقنية المتناهية الصغر "النانو" بحضور علمي كبير يعزز أهداف المؤتمر وحرص القائمين على نجاح جلساته العلمية التي ستغطي جزءاً كبيراً من الحقول العلمية الأساسية التي تشمل تطبيقات الطاقة والأغشية والالكترونيات والضوئيات والتحفيز الكيميائي والمركبات الكيميائية. ويهدف المؤتمر الذي سيقام في مركز المؤتمرات بالمدينة إلى إيجاد أكبر تجمع للمشاركين من قادة وصناع القرار والقائمين والمساهمين في تطور قطاع "تقنية النانو" فضلاً عن دفع عجلة التعاون بين المشاركين والمساهمين في اتجاه تطوير أجندة وطنية شاملة وإيجاد نمو نشط في "قطاع النانو". وسيناقش المؤتمر عدداً من الموضوعات في مجال تقنية النانو عبر ثلاثة محاور رئيسية يستهدف الأول منها الإستراتيجيات والتوجهات الوطنية للمملكة في تقنية النانو فيما يسلط المحور الثاني الضوء على أفضل الممارسات والمبادرات وآخر التطورات في مجال تقنية النانو. كما يتناول المحور الثالث التطبيقات في القطاعات المختلفة محلياً ودولياً التي تتضمن قطاعات الطاقة والمواد المتقدمة والكيميائية والالكترونيات والضوئيات والأغشية والترشيح المعزز ومواد ومركبات النانو. وسيتخلل جلسات عمل المؤتمر الذي يستمر يومين 25 ورقة عمل يقدمها خبراء ومختصون في مجال تقنية النانو على المستويين المحلي والدولي تبحث في مجملها تطبيقات تقنية النانو في عدة قطاعات حيوية وآثار الدراسات الحديثة لتقنية النانو على الاقتصاد الدولي والصناعات القائمة على هذا المجال. جدير بالذكر أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية قامت بإنشاء البرنامج الوطني للتقنية المتناهية الصغر "تقنية النانو" بهدف إحراز مكانة بارزة للمملكة في المجتمع الدولي في مجال بحث وتطوير التقنية المتناهية الصغر. ولدى البرنامج عدة مشروعات بحثية منها مشروعات تختص بتصنيع الجسيمات المتناهية الصغر السيليكونية وإنتاج أنابيب الكربون المتناهية الصغر وإنتاج ماسح ضوئي متناهي الصغر ومشاريع أخرى تختص بالمركبات والمواد الأخرى المتناهية الصغر. // انتهى //