ثمن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ورئيس وزراء إقليم كردستان العراق برهم صالح دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود للقادة السياسيين العراقيين للالتقاء في الرياض بعد موسم الحج وذلك خلال المباحثات التي جرت بينهما اليوم حول تطورات الأوضاع في العراق. وقال موسى في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع رئيس وزراء إقليم كردستان العراق إن المباحثات تناولت التطورات الجارية في العراق ودعوة خادم الحرمين الشريفين لاستضافة القوى السياسية العراقية في الرياض تحت مظلة الجامعة العربية للنظر في حل معضلة تشكيل الحكومة العراقية. وأوضح أنه تم التأكيد خلال المباحثات على أهمية تشكيل حكومة شراكة وطنية في العراق كما تم استعراض الأوضاع الاقتصادية في العراق وفي إقليم كردستان العراق. وأضاف الأمين العام لجامعة الدول العربية أنه أبلغ صالح أن الجامعة العربية تنوي فتح ممثلية لها في مدينة أربيل العراقية بعد أن فتحت مكتبا لها في بغداد منذ عام 2004 مبينا أن هذا الاتجاه يجسد حرص الجامعة العربية على التواصل مع كل العراقيين وخلق مصالح مشتركة مع العراق وإقليم كردستان العراق. من جهته أعرب رئيس وزراء إقليم كردستان العراق عن ترحيبه بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وعدها رسالة محبة وحرص على العراق ومستقبله. وقال // كنا دوما ننادي بدور عربي فاعل لمساعدة واحتضان العراق لذلك يأتي ترحيبنا بهذه الدعوة ليؤكد احترامنا لها ولخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز//. وأوضح صالح أن هذه الدعوة تؤكد على الخيار الوطني العراقي وتمكين العراقيين من ممارسة حقهم الطبيعي في الإتيان بحكومة شراكة وطنية تمثل إرادتهم الوطنية مضيفا أنه من هذا المنطلق فإن مبادرة رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني في حيز التنفيذ. وأضاف أن هناك تعاطيا إيجابيا من الفرقاء العراقيين على هذه المبادرة لرئيس إقليم كردستان العراق منوها بأنه يجري النظر لدعوة خادم الحرمين الشريفين حرصا على نجاح الخيار الوطني العراقي ومساعدة العالم العربي للعراق لتعزيز المصالحة الوطنية.ولفت المسئول الكردي إلى أن المباحثات تناولت مستجدات الوضع في العراق وآفاقه ومحاولات تشكيل الحكومة العراقية مشيرا إلى أنه آن الأوان لإنهاء هذه الأزمة لتشكيل حكومة شراكة وطنية تشمل كل المكونات الأساسية للشعب العراقي. وبين أنه بعيدا عن الشخصنة أو من يتولى الحكومة العراقية المقبلة فالمهم هو برنامج هذه الحكومة وآليات عملها لافتا الانتباه إلى أن الرئيس جلال طالباني هو مرشح التحالف الكردستاني لرئاسة العراق وهناك دعم لهذا الترشيح من بعض القوى العراقية الأخرى. // انتهى //