اختتمت بتونس اليوم أعمال المؤتمر الثالث لمنظمة المرأة العربية برئاسة عقيلة الرئيس التونسي ليلى بن علي رئيسة المنظمة ومشاركة قرينات قادة الدول الأعضاء ووفود من جامعة الدول العربية والمنظمات والوكالات الدولية والإقليمية والمنظمات غير الحكومية المعنية بقضايا المرأة. وأكدت رئيسة المنظمة في كلمتها الختامية أن بلادها ستظل تدعم العمل العربي المشترك في كل الميادين وستحتضن قضايا المرأة العربية ومشاغلها وتطلعاتها كي تستمر في تحقيق التفاعل الإيجابي مع العصر ومع شتى الثقافات والحضارات. وأثنت على الدور الذي تقوم به منظمة المرأة العربية واستعدادها لدخول العشرية الثانية من مسيرتها بمكاسب وإنجازات وصفتها بالمشرفة مشيرة إلى ما أثبتته المرأة العربية من جدارة في ما أسند إليها من أدوار في الأسرة والمجتمع حيث أقامت الدليل على أنها عنصر أساسي في خطط التنمية الوطنية. وأشارت إلى التحسن اليومي في أوضاع المرأة العربية مؤكدة على تحمل المسؤولية من أجل تعزيز الإنجازات واستكمالها لتحقيق ما تصبو إليه المجتمعات العربية من تنمية عادلة وشاملة ومستدامة في إطار خصوصيات كل مجتمع بما ينسجم مع ظروفه وإمكانياته. وقالت إن منظمة المرأة العربية ستسعى الى الاستفادة مما طرح في المؤتمر من توجهات وأفكار وتحويلها لخطط عمل تسهم في تطوير أوضاع المرأة العربية واثراء مكاسبها مشيرة الى عزم المنظمة كذلك على متابعة ما صدر من توصيات في المؤتمرات السابقة حتى تضفي الشمولية والمصداقية على أعمالها وبرامجها. وأصدر المؤتمر بيانا في ختام أعماله شدد فيه على دعم مكاسب المرأة العربية وبلورة التوصيات التي اتخذها المؤتمر إلى خطط وبرامج عملية لفائدة المرأة العربية.. وأكد ضرورة قيام المرأة العربية بدورها فى تحقيق التنمية المستدامة ودعم دورها في النشاط الاقتصادي والاجتماعي وتنويع المجالات التي تعمل فيها المرأة مستقبلا. ودعا المؤتمر إلى اعتماد مقاربة النوع الاجتماعي واحتياجات المرأة في الخطط والموازنات والبرامج التنموية العربية. وحذر من الآثار السلبية للاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية والسورية واللبنانية على مسار التنمية وحرمان المرأة من الاستفادة منها باعتبار المرأة المتأثر الأول من حالات النزاع والحروب ومن العنف الجنسي . وقد ناقش المؤتمر على مدى ثلاثة أيام من خلال جملة من المحاضرات والموائد المستديرة عددا من قضايا المرأة العربية تحت عنوان // المرأة العربية شريك أساسي في مسار التنمية المستدامة //. // انتهى //