نظم معرض وسائل الدعوة إلى الله الثاني عشر (كن داعياً) والذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد والمقام حالياً بمحافظة الأحساء مساء امس محاضرة بعنوان (دور الشباب والمجتمع في حفظ الأمن) للدكتور طارق بن عبدالرحمن الحواس الأستاذ بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بمحافظة الأحساء وذلك بجامع سعد الحسين بجوار مدارس جواثا . واستهل الدكتور الحواس محاضرته بالتذكير بنعمة الامن التي نحن مطالبين بها شرعاً وعقلاً ومنطقاً وفطرة وإنسانية لنحافظ عليها ، فهي نعمة عظيمة ومن أجلّ نعم الله على العباد ,مبيناً أنه لا غرابة أن تتضافر النصوص الشرعية من أجل أن توجه الناس كيف يحافظوا على هذه النعمة من أجل أن يعبدوا الله . واكد أن الأمن ضرورة من ضرورات الحياة تفوق كل ضرورة يحتاجها البشر ، لذلك أثبت الشرائع التي تحفظ هذه النعمة فأقامت الحدود ، لمصلحة الإنسان لجعله آمنا. وشدد الدكتور طارق الحواس أن الدور المنوط بنا لتحقيق هذا الأمن اتباع أمرين أولهما تحقيق العبودية لله وحده ، والأمر الثاني السمع والطاعة لولاة الأمر , ووصف دور الشباب لتحقيق هذا الأمن وحفظه بأنه دور عظيم . واختتم الشيخ الدكتور طارق الحواس محاضرته سائلاً الله تعالى أن يأخذ بنواصينا جميعاً إلى ما فيه الخير ، وأن يوفقنا لأن نكون سبباً لحفظ الأمن وبقاء هذه الديار على أمر التوحيد والديانة ، إنه سبحانه جواد كريم . من جانب اخر أقيمت مساء امس دورة بعنوان (الخطابة وفن الإلقاء والتأثير) للدكتور خالد بن سعود الحليبي عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالأحساء، وذلك بقاعة هجر بمقر أمانة محافظة الأحساء. وعرف الدكتور الحليبي في البداية علم الخطابة وفن الإلقاء وأنماط الحديث التي تتوسل بالإلقاء المتضمنة الخطابة والمحاضرة والدرس والموعظة والدورة التدريبية ، مفيداً أن هناك دعامتان للإتقان هي الموهبة الطبيعية والخبرة المكتسبة ، وأن الموهبة الطبيعية تتمثل في قوة الشخصية والصوت والقدرة على التوضيح وسلامة النطق وسرعة الخاطر وحظور البديه وأما الخبرة المكتسبة فيقوم على طول الممارسة والاستماع إلى خطباء ناجحين وقراءة دواوينهم وعرض خطبه على الأخريين والاستماع بعناية إلى ملاحظاتهم والاطلاع على فن الخطابة والإلقاء . وبين أن ألهدف من الدورة هو تهيأة الخطيب , واكتشاف ملكات الإلقاء ، وفن التأثير ، والتعرف على خبيا مواهبة الإلقاء ، وعن كيفية جمع مادة الخطبة أو خطابه وكيف يصوغها وكيف يلقها وكيف يوظف لغة الجسد في إحياء كلماته وشد إنتبه جمهوره وكيف يعد وسيلة إيضاح مبهرة ، وكيف يستفيد من إمكانات الفكاهة والألعاب في محاضراته ، ودروسه ، ودوراته ، وكيف يسيطر على مظاهر الخوف من الجمهور، ويطرد بوادره والتعرف على مؤثرات الإقناع ومهارات إيراد الحجج والبراهين . وكشف عن نقاط الضعف ليكون خطيباً قوياً ، وكيف يكون خطيباً متميزاً ، ثم تطرق إلى تدريبات عملية ، منها أنماط الحديث التي تتوسل بالإلقاء وطرد الخوف ، وطرق التعامل معها والذي يسعد على التخلص منها. // انتهى //