قال فريق من العلماء إنه يمكن للأشخاص الأصحاء أن يقللوا من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء من خلال تناول جرعة يومية من الأسبرين حيث أظهرت الدراسة أن تناول الأسبرين بشكل منتظم يخفض ( بإذن الله تعالى ) من حالات الإصابة بالمرض الى نسبة الربع والوفيات الى نسبة الثلث . وبناءا على النتائج التي كشفت عنها أحدث الدراسات العلمية يصل حجم جرعة الأسبرين المطلوب تناولها يوميا الى 75 ملليجرام يتناولها حاليا ملايين المرضى الذين تعرضوا لأزمات قلبية من أجل منع تكرار الأزمة حيث قام العلماء بإجراء هذه الدراسة على 14,000 شخص على مدى عشرين عاما من المتابعة لاختبار مدى فعالية الأسبرين في الوقاية من الإصابة بسرطان الأمعاء . وأوضح التقرير الذي نشر في "مجلة لانست الطبية" أن تناول الدواء لمدة خمس سنوات يوفر الحماية من المرض لفترة أطول . مبينا أن الأسبرين يعمل على سد السبيل أمام تأثيرات البروتينات التي تتسبب في حدوث الالتهابات التي تؤدي بدورها إلى الإصابة بعدد من أمراض السرطان مثل سرطان الثدي والرحم وأنواع مختلفة من السرطان. كما نقلت صحيفة /دايلي ميل/ هنا اليوم قول البروفيسور "بيتر روثوبل" من مستشفي جون رادكليف بجامعة اكسفورد الذي أشرف على الدراسة "إن النتائج ترجح تناول الأسبرين بشكل منتظم". مضيفا "أن العلاج بالعقاقير الوقائية يمكن أن يساعد في دعم خطة الحكومة لتوفير 60 بليون جنيه من خلال تطوير برنامج جديد للكشف عن سرطان الأمعاء". ونقلت أيضا قول المدير التنفيذي لمحاربة سرطان الأمعاء "مارك فلانغان" في معرض تعليقه على نتائج الدراسة إنها "ايجابية للغاية". وأفادت الصحيفة أنه يتم تشخيص نحو 38600 شخص في بريطانيا مصابين بسرطان الأمعاء ويتسبب المرض في وفاة 16000 شخص سنويا . ولفت التقرير الى خطورة الآثار الجانبية من تناول الأسبرين مثل نزيف الأمعاء وقرحة المعدة التي تلقي بظلال من الشك على فائدة الأسبرين وبخاصة على الأصحاء الذين هم في منتصف العمر . //انتهى//