أوضح رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران المهندس حسين مسعود أن الاتفاقية بين مصر وإيران في مجال النقل الجوى ليست بجديدة وإنما هي تجديد لاتفاقية كانت متوقفة لمدة 34 عاما، مبيناً أن سلطتي الطيران في البلدين وقعت على الاتفاقية بشكلها الجديد الا انه لم يتم البدء بالعمل بها. وقال مسعود في مؤتمر صحفي عقده عقب اختتام أعمال الجمعية العامة الثالثة والأربعين للاتحاد العربي للنقل الجوى /الأكو/ اليوم إنه لم يتم البدء في مناقشة التفاصيل وأسلوب العمل وتحديد شركات الطيران العاملة، معربا عن أمله في أن يتم التوصل إلى إجراءات محددة ليتم بعدها تنفيذ الاتفاقية. ولفت إلى أنه تمت مناقشة المشروعات المشتركة، مثل الشراء المشترك للوقود للوصول إلى أفضل الأسعار وإنشاء مركز التدريب الإقليمي والتعاون الفني بين الشركات العربية وإطلاق مشروع جديد في إدارة مخزون قطع الغيار بشكل مشترك والشراء المشترك لهذه القطع والتعاون في خدمات الصيانة للمحركات. من جانبه، أوضح الأمين العام للاتحاد العربي للنقل الجوى عبدالوهاب تفاحة أن الأزمات التي شهدها العالم ابتداء من مطلع القرن الحالي لم تعرقل نمو شركات الطيران العربية حيث ارتفع عدد الركاب 16 ضعفا، مفيداً أن المعدل السنوي لنمو عدد ركاب شركة مصر للطيران بلغ 9 بالمائة، بالاضافة الى نمو حركة الركاب في المطارات بنسبة 10 بالمائة سنويا. ورفض مطالبة بعض شركات الطيران العالمية حكوماتها بالحد من نمو الشركات العربية في أسواقها بدعوى تكاليفها المنخفضة، وقال إن هذه الشركات تناست كل أسس العولمة والاقتصاد الحر ومبادئ التنافس لصالح المستهلك. وتسائل قائلا هل هذه المبادئ تكون صالحة إذا كانت الشركات العالمية مستفيدة منها وغير صالحة إذا استطاعت المؤسسات الاقتصادية للدول النامية أن تصبح تنافسية، مؤكدا أن الحكومات الأوروبية لم تخضع لضغوط هذه الشركات ولم تتخذ إجراءات ضد الشركات العربية وأن الإجراء الوحيد للوصول إلى تفاهم في هذا الموضوع هو الاحترام المتبادل ومناقشة كل أوجه الاختلاف بكل موضوعية وطبقا لقواعد واتفاقيات النقل الجوي. ودعا تفاحة الحكومات العربية إلى دعم شركات الطيران الوطنية والاهتمام بقطاع الطيران، مشيرا إلى أن الإتحاد العربي سيتقدم بأوراق في هذا الصدد إلى اجتماعات وزراء النقل العربي يوم 27 أكتوبر الحالي، مطالبا بتسريع كل ما يمكن أن يؤدى إلى إنشاء سوق النقل العربي الموحد. // انتهى //