اختتمت اليوم الثلاثاء في العاصمة البريطانية لندن أعمال ندوة التعاون الاقتصادي والتجاري بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمملكة المتحدة وذلك ضمن فعاليات أيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تستمر إلى يوم الخميس القادم وسط حضور دبلوماسي واقتصادي كبير تقدمه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة، وسفير دولة الكويت عميد السلك الدبلوماسي العربي في بريطانيا خالد الدويسان. وأشاد أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد الرحمن بن حمد العطية في كلمة افتتح بها الندوة بالعلاقات الوطيدة التي تربط دول مجلس التعاون بالمملكة المتحدة في شتى المجالات وقال إن إقامة هذه الفعاليات لأيام مجلس التعاون في لندن تأتي تأكيدا وتعزيزا لهذه العلاقات المتميزة، وأشار إلى أن هناك عدة مجالات ذات اهتمام مشترك وأن هناك خطوة مهمة لخلق شراكة فاعلة. وأعرب عن اعتقاده أن هناك مجالا لتحسين التبادل التجاري والاستثماري بين الجانبين، مشيرا إلى الحاجة إلى تطوير الوسائل لزيادة حجم التبادل التجاري خاصة صادرات المجلس إلى المملكة المتحدة، ومؤكدا أهمية تطوير العلاقات التعليمية والثقافية. وتحدث الأمين العام لمجلس التعاون عن البعد الجماعي في العلاقة بين الجانبين، والذي يتمثل بالحوار السياسي المنتظم والتعاون في جميع المجالات بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي ، وقال إن هذا البعد ينبثق من الاتفاقية الإطارية للتعاون المشترك الذي وقعه الجانبان في يونيو حزيران 1988 ، وطبقا لهذه الاتفاقية تم إقامة مجلس وزاري مشترك يتشكل من وزراء الخارجية في الجانبين يجتمعون مرة كل عام بالتناوب في إحدى دول المجلس ودول الاتحاد الأوروبي ، بالإضافة إلى الاجتماع السنوي في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقال إن هذه الاجتماعات الوزارية تعكس أهمية العلاقة بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون وقناعة الجانبين بأن هناك فائدة مشتركة لتعزيز التعاون بين الجانبين، وهو ما انعكس في برنامج العمل المشترك الذي تبناه المجلس الوزاري المشترك في لوكسمبورغ في يونيو 2010. وأشار إلى أن البرنامج يتضمن أنشطة للتعاون في أربعة عشر مجالا في النواحي الاقتصادية والبيئة والتكنولوجيا المعلومات والتعليم والأبحاث والثقافة والتفاهم المشترك ولذلك فإن الجانبين مقتنعان بأن قضية اتفاقية التجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي لا يمكن أن تقف عائقا أمام تنمية العلاقات الإستراتيجية بين الجانبين. // يتبع //