بدأت اليوم ورشة عمل الانحرافات الفكرية لدى الشباب في المجتمع السعودي تحت عنوان "التعامل الأمثل لمعالجة الانحرافات الفكرية لدى الشباب في المجتمع السعودي" بمشاركة خمسة وثلاثين باحثا ومختصا بقضايا الشباب ، وذلك بمنتجع درة العروس بمحافظة جدة . وتهدف الورشة التي تنظم تحت إشراف الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة " دراسة إستراتيجية ميدانية على المجتمع السعودي" لمدة ثلاثة أيام إلى تسليط الضوء على واقع الانحرافات الفكرية لدى الشباب في المجتمع السعودي ومحاولة دراسة الوضع من خلال " 11" فصلا بحثيا ، قام به تسعة من الباحثين والمختصين من عدد من الجامعات السعودية والهيئات والمؤسسات الحكومية ، بالإضافة إلى جلسات متعددة يشارك فيها خمسة وثلاثون باحثاً ومختصًّا من العلماء وكبار المسئولين والأكاديميين والمهتمّين بقضايا الفكر والشباب في المجتمع السعودي. وأوضح أمين مشروع الدراسة الدكتور عبدالرحمن المطرفي أن الورشة تناقش الموضوعات المتعلقة بالانحرافات الفكرية لدى الشباب في المجتمع السعودي من جوانب متعددة ، ومن ثمّ يقوم المشاركون في حلقة النقاش بوضع تصور مقترح لخطة إستراتيجية لمعالجة الانحرافات الفكرية لدى الشباب. وبين أن دراسة الانحرافات الفكرية تبحث مشكلة استهداف الشباب السعودي ودفعه إلى الانحراف الفكري والآثار المدمرة للانحراف الفكري دينياً وتربوياً اجتماعياً واقتصاديًّا ونفسيًّا، وقصور بعض المعالجات الفكرية من مختلف الجوانب النظرية والعملية وبناء الاستراتيجيات لواقع الانحراف الفكري لدى الشباب السعودي، فيما يمكن لعدد من الجهات الاستفادة من نتائج الدراسة كقطاع الشباب السعودي، والقطاعات الحكومية المعنية بقضايا الشباب السعودي، والجهات الخيرية والمجتمعية الأخرى التي لها صلة بقضايا الشباب السعودي. وقال الدكتور المطرفي إن الدراسة شملت جانبين نظري وآخر ميداني شارك فيه أكثر من ثلاثة الآف شاب " يمثلون عينة البحث " من مختلف مناطق المملكة تتراوح أعمارهم مابين " 15 - 29 " عاما ، وقام بهذه الدراسة البحثية فريق مختص في تصميم الأسئلة وتوزيع الاستبيانات وتحليلها، بالإضافة إلى التعرف على المفاهيم المتعلقة بالانحرافات الفكرية، وبيان أنواعها وأسبابها، وإيضاح عناية الشريعة الإسلامية بها، وبيان واقعها لدى الشباب السعودي، وإيضاح آثار وسبل معالجة الانحرافات الفكرية، واقتراح إستراتيجية وطنية لمعالجة الانحرافات الفكرية لدى الشباب السعودي. كما تحاول الدراسة الإجابة على الأسئلة حول واقع الانحراف الفكري لدى الشباب السعودي، وآثاره وسبل علاجه والإستراتيجية الوطنية المقترحة لمعالجه. وتقتصر الدراسة على دراسة ظاهرة الانحراف الفكري فقط دون غيرها من الانحرافات كما تقتصر على تنفيذها لدى الشباب السعودي فقط. وفي الإطار النظري من الدراسة تضمن الفصل الأول مباحث حول المقصود بالانحرافات الفكرية وأنواعها ودرجاتها وأهدافها وسماتها ومظاهرها ومعاييرها ومناقشة إشكالاتها، وتبحث في فصل آخر الجذور التاريخية للانحرافات الفكرية وواقعها في مجتمع المملكة، كما تناقش الدراسة مصادر الانحرافات الفكرية لدى الشباب داخليًّا وخارجيًّا، وتعرض أسباب الانحرافات الفكرية لدى الشباب، وتبحث المحددات المفسرة لمسالك الانحراف الفكري لدى الشباب، وتقنية الإنترنت وآثارها السيئة على الانحرافات الفكرية لدى الشباب السعودي، وموقف الشريعة الإسلامية من الانحرافات الفكرية لدى الشباب، والأمن الفكري وأهميته في حفظ الشباب في المجتمع السعودي وحمايته من الانحراف، ومسؤولية قطاعات المجتمع السعودي وجهوده في معالجة الانحرافات الفكرية لدى الشباب، وآثار الانحرافات الفكرية لدى الشباب وسبل علاج الانحرافات الفكرية. ويسعى الفريق العلمي للدراسة إلى وضع إستراتيجية وطنية مقترحة لمعالجة الانحرافات الفكرية لدى الشباب في مجتمع المملكة العربية السعودية، وخطة لتنفيذ الإستراتيجية على مراحل تبدأ بالتخطيط لمواجهة الانحرافات الفكرية، ثم التنظيم ثم التنفيذ العملي لخطط وبرامج معالجة الانحرافات الفكرية، يتلو ذلك وسائل تنفيذ المعالجة، ورصد النتائج والتحليل والتقويم. وكان ابرز المشاركين في حلقة النقاش معالي الشيخ الدكتور قيس بن محمد آل الشيخ مبارك عضو هيئة كبار العلماء ، ومعالي الدكتور علي النملة وزير الشؤون الاجتماعية الأسبق ، وكيل الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة للتطوير الدكتور إبراهيم بن علي العبيد ، الدكتور توفيق السديري وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لشؤون المساجد ، والدكتور إسماعيل بن محمد البشري عضو مجلس الشورى وعدد من أساتذة الجامعات السعودية والقطاعات الأمنية وعدد من التربويين بوزارة التربية والتعليم. // انتهى //