أدان لبنان بقوة الأعمال الإرهابية بكافة أشكالها معتبرا إنها تهديد للسلم والأمن الدوليين كما لحقوق الإنسان الأساسية لا سيما الحق في الحياة . وأضاف على لسان سفيره الدائم لدى الأممالمتحدة نواف سلام أنه فيما يحاول العالم منذ سنوات الاتفاق على مفهوم موحد للإرهاب هناك أبرياء يسقطون يوميا. وشدد سلام الذي كان يتحدث أمام جلسة مجلس الأمن الدولي حول مكافحة الإرهاب على أن إدانة الإرهاب والقتل ومشاهد الدمار لم تعد تكفي كونها لا تغير الوضع ولا تحمي الأبرياء في المستقبل. واستطرد قائلا / يرفض لبنان بشدة الخلط بين الإرهاب وأي من الديانات لا سيما الدين الإسلامي فالإسلام ليس دين تطرف. وأضاف في هذا الصدد // ألم يأت في القرآن الكريم (وكذلك جعلناكم أمة وسطا) وهو دين الحوار ألم يأت في القرآن الكريم (وجادلهم بالتي هي أحسن) / لافتا إلى أن المسلمين قضوا في العمل الإرهابي الشنيع الذي ضرب الولاياتالمتحدة في 11 أيلول 2001. وكذلك يموت الكثير من المسلمين اليوم في التفجيرات التي تضرب العراق وأفغانستان واليمن والصومال وبعضها يطال المساجد ذاتها . وتوقف السفير نواف سلام عند معاناة لبنان الطويلة من الإرهاب الذي حصد أرواح نخبة من سياسييه على رأسهم الرئيس رفيق الحريري وأبرياء كثر. وقال عن معاناة بلده من الإرهاب / بالإضافة إلى ذلك عانى وما زال من إرهاب الدولة الإسرائيلي على مر العقود مذكّرا بقصف إسرائيل المنشآت المدنية لا سيما الكهربائية والمائية والنفطية والمطار والجسور والطائرات التجارية حتى المستشفيات وسيارات الإسعاف التابعة للصليب الأحمر وكذلك مقر الأممالمتحدة في قانا رغم أنه كان يحتضن الأطفال والنساء والعجزة العزل الذين ظنوا أن الراية الزرقاء قد تكون كافية لحمايتهم. وأعرب سفير لبنان في ختام كلمته أمام مجلس الأمن عن أمله أن يترجم الإجماع الذي توصلت إليه الجمعية العامة حول استراتجية موحدة لمكافحة الإرهاب إلى اتفاقية عالمية تقارب الإرهاب بمنظور موحد للتعامل مع هذه الظاهرة بشكل موضوعي ومنسجم مع مبادئ وأحكام القانون الدولي. // انتهى //