رأى رئيس أرامكو السعودية، كبير إدارييها التنفيذيين خالد الفالح، أن سهولة الحصول على الطاقة وتحقيق قدر أكبر من القبول لاستخداماتها المختلقة ، يشكلان محور تحقيق توازن مستقبل هذه الصناعة على مستوى العالم. وقال الفالح في كلمته التي ألقاها في افتتاح المؤتمر العالمي المنعقد في مدينة مونتريال بكندا اليوم //إن المستقبل الأفضل والأمثل لصناعة الطاقة، المرتبط بهذين المحورين الأساسيين، سيؤمن للأجيال القادمة الطاقة التي تحتاجها، وهذا يعني أنه مع حتمية تطوير مصادر الطاقة المتجددة والبديلة، هناك حاجة واضحة وملحة لتبني نهج عملي ونماذج عمل واقعية من أجل ضمان استدامة هذه المصادر وتلبيتها لاحتياجات هذه الأجيال//. وأكد ضرورة تفهم التحديات العالمية التي تواجه صناعة الطاقة، والحاجة إلى توفير هذه الطاقة بأسعار معقولة للأجيال المقبلة، التي ستشهد تزايدا في أعدادها وتزايد مضطردا في عوامل تقدمها وازدهارها، وهو ما يفرض مواجهة مثل هذه التحديات بأكبر قدر من المسؤولية تجاه هذه الأجيال. وأشار رئيس أرامكو السعودية إلى أن الاستثمارات الضخمة والسخية في مجال تطوير الصناعة البترولية وتطوير تقنيات هذه الصناعة جعلت الوقود الأحفوري متاحاً بأسعار معقولة، كما أن هذه الاستثمارات ساعدت على إحراز خطوات تقدم وازدهار غبر مسبوقة في تاريخ هذه الصناعة. وأفاد الفالح أن العالم سيستمر في الاعتماد على الوقود الأحفوري لعقود مقبلة لدفع عجلة التنمية الاقتصادية المضطردة في هذا العالم، تطرق إلى تجربة أرامكو السعودية الثرية ومجموعة أعمالها الواسعة في التنقيب والإنتاج والتكرير والتسويق والأبحاث، وفي مجمل أنشطة التنمية بوجه عام، الأمر الذي مكنها من مواجهة مختلف التحديات المتعلقة بصناعة الطاقة في عالم اليوم، ومكنها، كذلك، من رسم خطوات عملية وحقيقية لتلبية احتياجات العالم المستقبلية من الطاقة. وقال مخاطبا مايقارب 5500 مشارك في المؤتمر// لقد واصلت الشركة خلال عمرها الذي يمتد لأكثر من 75 سنة ترسيخ ثقافة الامتياز في المجال التشغيلي لأعمالها ومنشآتها، في الوقت الذي حققت فيه تقدما كبيرا في العناية بالبيئة والسلامة، في كل ركن من أركان منشآتها، حيث تكتسب العناية بالبيئة والسلامة أولوية كبرى في سلم أولويات الشركة وتحتل مركزا متقدما في خططها التشغيلية//. وأبرز دور "أرامكو السعودية" المستقبلي في صناعة الطاقة، لافتاً الانتباه إلى أن الشركة ستقوم خلال السنوات الخمس المقبلة بتنفيذ برنامج رأسمالي قد يكون الأضخم من نوعه في تاريخ هذه الصناعة. وبين أن النسبة الأكبر من استثمارات هذا البرنامج ستوجه إلى قطاعات الغاز وتكرير النفط ونقله وتسويقه مفيداً إن الأثر الإيجابي لهذه الاستثمارات سوف يظهر ويمتد لعقود عديدة قادمة، كما أنه يؤكد دور "أرامكو السعودية" ومسؤوليتها في تعزيز كمية المعروض من النفط والغاز على مستوى العالم عبر تاريخ طويل في مجال صناعة الطاقة الأحفورية. واختتم الفالح كلمته مشيداً بجهود مجلس الطاقة العالمي ودوره الكبير في تعزيز حوار الطاقة على المستوى الدولي، مشدداً على ضرورة النظر بجدية إلى كل القرارات والإجراءات التي تتخذ اليوم والآثار المترتبة عليها على المدى البعيد، حيث لابد أن تعكس هذه القرارات قدراً أكبر من التوازن في مستقبل صناعة الطاقة، وتعود بالفائدة على أكبر عدد من الناس في جميع أنحاء العالم. //انتهى //