اهتمت الصحف الجزائرية اليوم بالقضايا الدولية و العربية السياسية و الأمنية و الإقتصادية وفي مقدمتها قضية الشرق الأوسط على خلفية انطلاق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين و الإسرائليين بواشنطن بحضور مصري و أردني . وفي حديث ذي صلة تناقلت صحف هذا الأحد التصريحات التي أدلى بها الناطق بإسم الرئاسة الفلسطينية ، نبيل أبو ردنية ، الذي إتهم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، بتزوير الإنتخابات الرئاسية الاخيرة في بلاده ، طالبا إياه عدم التدخل في الشؤون الداخلية الفلسطينية كرد فعل على تصريح أحمدي نجاد الذي أكد فيه عدم شرعية السلطة الفلسطينية كممثل للفلسطينيين في المفاوضات التي انطلقت في واشنطن مع الطرف الإسرائيلي مطلع الشهر الجاري . وأولت الصحف الجزائرية اهتماما استثنائيا بمشروع القانون القاضي بسحب الجنسية الفرنسية من أي شخص يهدد أمن الدولة ، وهو الإجراء الذي قابلته أحزاب اليسار و الجالية المغاربية بالرفض و التنديد معتبرة إياه إجراء عنصريا يستهدف الفرنسيين غير الأصليين ولا سيما المنحدرين من شمال إفريقيا والجزائريين على وجه الخصوص . وفي الشأن الإيراني ، تناقلت الصحف تصريح رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، الجنرال حسن فيروز أبادي ، الذي أكد بأن بلاده سترد باستهداف منشآت نووية إسرائيلية إذا تعرضت المفاعلات النووية الإيرانية لهجوم إسرائيلي. وفي سياق حديثها عما أصبح يسمى بمناطق التوتر العربية ، تطرقت الصحف لمجريات الأحداث في الصومال و في السودان وفي العراق وفي اليمن فضلا عن منطقة الساحل الإفريقي ، حيث يتزايد نشاط الجماعات الإرهابية و مهربي الأسلحة و المخدرات. وعن تداعيات الوضع في باكستان تحدثت الصحف عن خلفيات التفجيرات الأخيرة التي إستهدفت غرب وجنوب البلاد و أودت بحياة حوالي 60 شخصا و إصابة أكثر من 200 آخرين. وبخصوص الساحة الأفغانية تناولت الصحف عملية تشكيل مجلس للسلام من قبل الرئيس حامد قرضاي ، بغرض الحوار مع طالبان. وتساءلت ذات الصحف عن جدوى هذا الإجراء في ظل اعتقاد طالبان بأن الجهاد هو أفضل وسيلة لتطهير البلاد من الوجود الأجنبي ومن عملاء أمريكا الجاثمين على السلطة منذ سنوات ومنهم الرئيس قرضاي الذي ينشد الحوار مع هؤلاء . // انتهى //