تشهد مدن وقرى موريتانية عديدة في جنوب موريتانيا ووسطها لليوم الخامس هطول أمطار غزيرة غير معهودة، نجمت عنها سيول وفيضانات حاصرت المساكن وقطعت الطرق والاتصالات وجرفت السدود. ويعيش سكان مناطق غور غول والعصابة والبراكنة ونواكشوط أهوال هذه الفيضانات، حيث حاصرت المياه مساكنهم وأتلفت مؤنهم ومحاصيلهم وقطعت الاتصالات بينهم وبين العاصمة نواكشوط. واضطرت السلطات الموريتانية في نواكشوط، إلى ترحيل 500 أسرة حاصرتها المياه في حي الغريقة جنوب العاصمة إلى مواقع آمنة، بينما في ولاية العصابة وسط البلاد، اجتاحت الفيضانات عشرات المنازل وواحات النخيل في مدن كامور والسياسة والكريع. وفي كيهيدي الواقعة في جنوب موريتانيا، غمرت مياه الأمطار أحياء المدينة ونقلت السلطات السكان إلى المباني التعليمية في المدين التي تحولت إلى ملاجئ للمتضررين، كما أدت السيول الجارفة لوفاة طفل رضيع بمدينة مقطع لحجار حيث تحاصر المياه المباني الإدارية وسوق المدينة. وتعطلت حركة المرور على طريق الأمل الرابط بين مدن الداخل والعاصمة نواكشوط وذلك على مستوى مدينة غرو بعد أن جرفت المياه معبري كامور واعوينت لحباره وحالت دون إصلاحهما، في حين أدت الأمطار التي تساقطت بغزارة الليلة البارحة مصحوبة برياح عاتية على بلدية أقورط التابعة لمقاطعة كيفه لوفاة طفلة رضيعة في بلدة افام لخذيرات بسبب سقوط عريش أسرتها. وسيرت الحكومة الموريتانية مساء أمس الأربعاء قافلة محملة بأنواع مختلفة من المواد الغذائية والخيام لإغاثة المتضررين في مدينتي مقطع لحجار وكامور، واشتملت هذه المساعدة على 400 طن من القمح والتمور والزيوت و350 خيمة و500 بطانية. // انتهى //