تقترب حرائق الغابات المدمرة التي تشهدها روسيا حاليا من إحدى أكبر المنشآت النووية في البلاد بينما تضاعف معدل الوفيات في موسكو بسبب ارتفاع درجات الحرارة والتلوث والأدخنة. وأعلنت حالة الطوارئ حول مجمع ماياك بالقرب من شيليابينسك في منطقة الأورال في الوقت الذي جعلت فيه درجات الحرارة المحرقة الناتجة عن حرائق الغابات والحدائق القريبة من غير الممكن الوصول إلى المجمع. وبدأت المساعدات الدولية في الوصول لدعم مكافحة الحرائق في الغابات وكانت الحرائق مازالت مشتعلة في منطقة تبلغ مساحتها نحو 200 ألف هكتار في الوقت الذي كانت روسيا لا تزال تتعرض فيه لدرجات حرارة قياسية. وساعد نحو 100 من رجال إطفاء الحرائق البلغاريين المختصين زملاءهم الروس في أنحاء موسكو. وترسل فرنسا أيضا طائرات ومعدات ثقيلة و120 من رجال الإطفاء فيما من المقرر أن يصل 100 ألف من أقنعة التنفس من ألمانيا إلى موسكو اليوم . من ناحية أخرى قال كبير مسئولي الصحة في موسكو اليوم إن معدل الوفيات في العاصمة تضاعف بسبب ارتفاع درجات الحرارة لمستويات قياسية والأدخنة المنبعثة من حرائق الغابات والمستنقعات الجافة الحالية. وقال أندري سيلتسوفسكي رئيس إدارة الصحة العامة في موسكو إن العاصمة الروسية تشهد حاليا نحو 700 حالة وفاة يوميا مقابل ما يتراوح بين 360 و380 حالة وفاة يوميا في الأحوال العادية. واستبعد خبراء الأرصاد أن تتغير الأحوال قبل الأربعاء المقبل.فيما توقع وزير الطوارئ سيرجي شويجو السيطرة على الحرائق في المستنقعات الجافة في غضون خمسة أيام. وأفادت وكالة /إنترفاكس/ اليوم أن روسيا توقعت مجددا محاصيل أقل حيث أصبحت الآن تنتظر حصاد محاصيل حبوب أقل بنسبة 35 بالمئة عن العام الماضي بسبب الجفاف المستمر وحرائق الغابات. وكانت وزارة الزراعة قد تنبأت قبل ذلك بتراجع المحاصيل بنسبة نحو 25 بالمئة فقط. // انتهى //