اختتمت فعاليات البرنامج الإثرائي الصيفي لعام 1431ه الموجه إلى الطلاب الموهوبين في مجالات العلوم والتقنية الذي احتضنته مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالتنسيق مع مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع وجامعة الملك سعود، وذلك بهدف تدريبهم على عدد من العلوم والمعارف الهامة في مجالي تقنية النانو وعلوم الرياضيات والفيزياء. واستضاف البرنامج نحو أربعين طالباً موهوباً من مختلف مناطق المملكة على مدى أسبوعين تم خلالها تقسيم الطلاب إلى مجموعتين وتوزيعهما على كل من المركز الوطني لبحوث التقنيات المتناهية الصغر( النانو ) والمركز الوطني للرياضيات والفيزياء وكلاهما في مقر المدينة. وتعرف الطلاب الموهوبين على مجالات علوم وتقنية المعجلات والكواشف واستخداماتها، فضلاً عن إجراء عدد من التجارب في هذا المجال حيث قدم لهم العديد من المحاضرات، وشارك الطلاب بفاعلية في كتابة التقارير وكذلك إعداد عروض بالبوربوينت، وتحليل بيانات التجارب وإجراء الحسابات المطلوبة والوصول إلى النتائج المتوقعة. وضمن المحاضرات التي قدمها الباحثون في المركز محاضرة عن الأنظمة الكهروميكانيكية الدقيقة (MEMS) والمباديء الأساسية لعملها، وأبرز أنواعها مثل مقياس التسارع ومقياس الدوران، مع مناقشة تطبيقاتها الموجودة حالياً في حياتنا، إضافة إلى محاضرة عن طرق التصنيع المستخدمة في تقنية النانو ومميزات كل تقنية والتحديات التي قد تعوق كفاءة استخدامها. كما تضمن البرنامج محاضرات عن أساسيات تقنية النانو وكيفية نشوء فكرتها وتطورها، وتطبيقاتها، وأيضاً تم نقاش التطبيقات الممكنة مع الموهوبين واستطلاع أفكارهم عن السبل المثلى لاستخدام هذه التقنية في نواحي الحياة المختلفة، والمخاطر التي قد تنشأ عن هذه استخدام هذه التقنية شأنها شان التقنيات الأخرى إضافة إلى إجراء تجارب عملية في بعض المختبرات تحت إشراف المسؤولين في المركز الوطني لبحوث التقنيات المتناهية الصغر، حيث تم عرض بعض المنتجات أمام الطلاب مع شرح مواصفاتها الفريدة التي اكتسبتها بفضل استخدام تقنية النانو وكان الطلاب الموهوبين في قمة التفاعل والتجاوب مع هذه التجارب. يذكر أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية تسعى عبر هذا البرنامج وبرامج أخرى إلى صقل مواهب الطلاب ودعم أفكارهم الإبداعية وتوجيهها بالشكل الصحيح ليكونوا رافداً من روافد الإبداع والإنتاج مستقبلاً، فضلاً عن بث وإشاعة روح العلم والمعرفة والتوعية بأهمية مجالات العلم والتقنية والتقنيات المتقدمة بين هذه الفئة التي تعتبر عماد التنمية والتقدم في المستقبل. // انتهى //