طالبت جامعة الدول العربية المجتمع الدولي خاصة مجلس الأمن والأمم المتحدة والرباعية الدولية والولايات المتحدةالأمريكية بالعمل على وقف الممارسات الإسرائيلية المتواصلة من نهب الأرض وتهجير الشعب على خلفية ما تشهده منطقة الأغوار الفلسطينية من تنفيذ خطة أعدتها الأجهزة الأمنية الإسرائيلية للسيطرة عليها وتشريد أهلها من الفلسطينيين. وأدانت الجامعة في بيان لها اليوم سياسة التهجير الإسرائيلية لأهالي منطقة الأغوار الفلسطينية شرقي الضفة الغربية ومحاولات إسرائيل السيطرة على أرضها مؤكدة أن ما تقوم به إسرائيل من خطوات في منطقة الأغوار للسيطرة عليها يشكل خطورة على قيام الدولة الفلسطينية المستقلة المتصلة والقابلة للحياة إضافة إلى كونه إعلانا إسرائيليا عن بدء تنفيذ المرحلة الخامسة من الجدار الفاصل الشرقي /جدار أرئيل/. وأكدت ضرورة اتخاذ خطوات فاعلة لإلزام إسرائيل بقرارات واتفاقيات الشرعية الدولية ووقف عبثها وسطوها على الأراضي الفلسطينيةالمحتلة والتي تهدد جميع الجهود الساعية لإحلال السلام والأمن والاستقرار في المنطقة. وأوضحت الجامعة في بيانها أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت أول أمس منطقة الفارسية شمالي غور الأردن وقامت بهدم 65 مسكنا وحظيرة مواشي.. كما قامت باقتحام بلدة البردلة بالأغوار الشمالية وسلمت عشرات إخطارات الهدم في الحي الشمالي للبلدة بحجة البناء دون ترخيص. وقال بيان إدارة فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية إن عمليات الهدم والإنذار بالهدم في منطقة الأغوار تأتي في سياق مخططات إسرائيلية مسبقة لتهجير أهلها منها وذلك تنفيذا لسياستها التهجيرية وممارساتها العنصرية لطرد جماعي للفلسطينيين من الأراضي الفلسطينيةالمحتلة. ولفت إلى ما يشكله موقع منطقة الأغوار بحدودها مع الأردن باعتبارها نقطة تواصل هامة للتجارة والانتقال مع بقية المنطقة وحزاما واقيا للقدس من أي هجمات عسكرية من الناحية الشرقية إضافة إلى أنها همزة وصل جغرافية هامة بين مدينة بيسان وصحراء النقب في الأراضي الفلسطينية. وحذر البيان من تزامن الاعتداءات الإسرائيلية في منطقة الأغوار مع ما تشهده مدينة القدسالشرقيةالمحتلة من سياسة هدم لمنازل المقدسيين تحت مزاعم أمنية تارة والبناء دون ترخيص تارة أخرى مما يؤكد أن عملية الطرد والتهجير الجماعي للفلسطينيين منذ ثمانينات القرن التاسع عشر حتى الآن تأتي تنفيذا للفكر الصهيوني تعاقبت جميع الحكومات الإسرائيلية عليه. // انتهى //