إستأثرت التطورات الجارية في الاراضي الفلسطينية المحتلة والعراق باهتمامات الصحف السورية الصادرة اليوم . وتحدثت الصحف محليا عن استقبال الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر وأعراب الرئيس الأسد عن أمله بالوصول إلى موقف موحد بين القوى السياسية العراقية لتشكيل حكومة وطنية تحقق الأمن والاستقرار للعراق معتبراً أن التأخير في تشكيل الحكومة ينعكس سلباً على الوضع هناك . وفي السياق نفسه اهتمت الصحف بالسجال السياسي الداخلي الذي يشهده العراق بعد وصول الاتصالات السياسية بين مختلف الكتل من أجل تشكيل الحكومة الجديدة الى طريق مسدود وذلك قبل أسبوع واحد على إنقضاء مهلة التمديد الإضافية لمجلس النواب في وقت أعتبرت فيه المحكمة الاتحادية العليا أن مجلس الرئاسة العراقي مجتمعاً يستمر بممارسة مهام رئيس الجمهورية في موازاة إستمرار أعمال العنف في اكثر من مدينة عراقية كان حصيلتها سقوط العشرات ما بين قتيل وجريح. وفي الشأن الفلسطيني ركزت الصحف على مواصلة مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية غير المباشرة دورانها في حلقة مفرغة رغم جولات المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل المتكررة بين تل أبيب والضفة الغربية حيث لم يقدم المسؤول الأميركي أجوبة للأسئلة الفلسطينية العالقة بل اكتفى بوصف إجتماعه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالبناء والمثمر بينما شدد عباس على ضرورة أن توافق إسرائيل على فكرة وجود طرف ثالث يحمي حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية قبل البدء في محادثات السلام المباشرة. وسلطت الصحف الضوء على تزايد المطالب الدولية بفك الحصار الاسرائيلي عن قطاع غزة مشيرة في هذا الصدد الى مطالبة وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون بفتح المعابر المؤدية الى قطاع غزة في الاتجاهين بينما طالبت نحو عشرين منظمة غير حكومة أوروبية الاتحاد الأوروبي بضرورة العمل لرفع الحصار بشكل كامل عن القطاع في وقت حذرت شخصيات وأوساط فلسطينية من خطورة ما تروج له سلطات الاحتلال لجعل القطاع كياناً منفصلاً . // انتهى //