قال رئيس الوزراء الصيني ون جيا باو اليوم إن بلاده ستستمر في العمل بالسياسات التي حدت من النمو الاقتصادي في الربع الماضي وتواصل مساندتها لليورو بالرغم من مشكلات ديون أوروبا. وأضاف ون في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل التي تقوم بزيارة لبكين أن ثالت أكبر اقتصاد في العالم يسير في الاتجاه الذي ترسمه الحكومة. وتابع " سنحافظ على استمرار السياسات واستقرارها بهدف تفعيل سياسة مالية نشطة وسياسة نقدية متراخية على نحو مناسب". وكان ون يتحدث بعد يوم من إعلان الصين عن تراجع نمو الناتج المحلي الاجمالي إلى 3ر10 في المئة في الربع الثاني مقابل 9ر11 في المئة في الثلاثة شهور الاولى من العام. وعزا رئيس الوزراء هذا التباطؤ إلى معدل النمو المرتفع في سنة المقارنة 2009 والى الضوابط الحكومية في مجال الاقتصاد الكلي التي شملت خطوات للحد من تقديم القروض للشركات العقارية ومشتري المنازل والحكومات المحلية المثقلة بالديون. كما قدم ون مساندته لمنطقة اليورو التي تكافح لاستعادة ثقة المستثمرين بعد أن اضطرت دول منطقة اليورو الى تقديم مساعدات لانقاذ اليونان في أبريل الأمر الذي هدأ المخاوف بشأن الحكومات الاوروبية الاخرى المثقلة بالديون. وأكد ون أن الصين تساند الجهود التي تبذلها الحكومات الاوروبية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتأمل في نجاحها في إعادة أوضاعها المالية العامة الى طبيعتها في أسرع وقت ممكن. وتابع "نعتقد أنه من خلال التعاون الجاد مع المجتمع الدولي ستتغلب أوروبا بكل تأكيد على متاعبها". ورحبت ميركل بتصريحات ون وقالت "إنه مؤشر مهم أن الصين أيضا أوضحت انها تثق باليورو". وأضافت ميركل أن العلاقات بين ألمانيا والصين ستستند إلى أسس جديدة تماما من خلال توسيع الشراكة بين البلدين واجراء مشاورات حكومية مشتركة. // انتهى //