أفاد تقرير للأمم المتحدة أن استخدام نهج جديد يضمن حصول كل المصابين بفيروس الإيدز على العلاج يمكن أن يحول دون وفاة 10 ملايين شخص بحلول عام 2025 وإصابة مليون آخرين سنويا . وقال برنامج الأممالمتحدة لمكافحة الإيدز إن العلاج الجديد الذي يعرف باسم 2.0 يمكن أن يخفض نفقات العلاج ويبسط من عملية استخدام الدواء ويخفف العبء على الأنظمة الصحية ويحسن نوعية حياة المصابين وأسرهم. وأضاف المدير التنفيذي للبرنامج ميشيل سيدي بيه، "يمكن أن نخفض التكاليف حتى نتمكن من الوصول إلى كل الأشخاص وهذا يعني أن الرعاية ستكون أفضل وستتوجه الموارد في الاتجاه الصحيح بدلا عن ضياعها". وأكد ضرورة الاستمرار في الاستثمار في نجاح هذه التجارب، مشيرا إلى أن الاستجابة للمرض بحاجة إلى حوافز مالية لدفع عملية التقدم. وأوصى البرنامج بضرورة استثمار الدول ما بين 0.5 إلى 3% من عائداتها على برامج مكافحة الإيدز. ويقدر البرنامج أن نحو 33.4 مليون شخص يتعايشون مع المرض في أنحاء العالم حسب إحصاءات عام 2008، بالإضافة إلى 2.7 مليون إصابة جديدة ومليوني حالة وفاة. وأضاف البرنامج أن نحو ثلث الأشخاص الذين يحتاجون إلى العلاج يحصلون على الأدوية المنقذة للحياة. ومن أجل إنجاح النهج العلاجي الجديد دعا التقرير إلى اتخاذ إجراءات على خمسة أصعدة أساسية. فقد دعا التقرير أولا إلى تصنيع حبة لا تحوي كمية عالية من السموم وبسيطة في استعمالها حتى يمكن مراقبة نجاح العلاج. وثانيا تشير الأدلة إلى أن الأشخاص المتعايشين مع المرض الذين يأخذون علاج المضادات للفيروس تقل احتمالات نقلهم للفيروس مما يعني أن هذا سيقلل من عدد الإصابات الجديدة بنحو الثلث سنويا. وثالثا يحث التقرير على خفض تكلفة العلاج بالعقاقير المضادة للفيروسات الرجعية، خصوصا ما يتعلق بنفقات المستشفيات ومراقبة العلاج. ورابعا أكد البرنامج أهمية إجراء الفحوصات الطبية الطوعية خصوصا أن بدء العلاج منذ بداية الإصابة بالمرض يعزز من فعالية العلاج ويزيد من معدل العمر. وأخيرا يمكن أن يكون (علاج 2.0) ناجحا إذا ما أشركنا المجتمعات في إدارة عملية العلاج والرعاية. كما سجل التقرير أن الشباب يقودون فورة التغيير ومكافحة الإصابة بالمرض حيث أفادت 15 دولة من أكثر المناطق المتأثرة بانخفاض بلغ 25 بالمئة في معدلات الإصابة بين السكان. // انتهى //