دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في الذكرى الخامسة عشرة لمذبحة أكثر من 7000 من مسلمي البوسنة إلى تقديم الجناة إلى العدالة قائلا // حتى يحدث ذلك فإن الطريق نحو الشفاء منها سيظل غير مكتمل.// وفي إحياء لهذه الذكرى بمقر الأممالمتحدة في مدينة نيويورك قال الأمين العام انه يدفع إلى // تكريم آلاف الرجال والفتيان الذين ذبحوا بوحشية وعمدا وبشكل منهجي //. وأضاف أن المجتمع الدولي يجب أن يتعهد بألا يسمح بتكرار مثل هذه الفضائع أبدا أن تحدث مرة أخرى. وأقر كي مون أن الأممالمتحدة قد فشلت في حماية مسلمي البوسنة. وقال // إن الأممالمتحدة ارتكبت أخطاء جسيمة في الحكم في سريبرينيتسا التي لها ثقل كبير على ذاكرتنا الجماعية والضمير" ,لافتا إلى تأكيد الأمين العام السابق كوفي عنان في عام 1999 أن مأساة سريبرينيتشا ستطارد تاريخنا إلى الأبد //. وكانت الأممالمتحدة قد أعلنت سريبرينيتشا منطقة آمنة تحوي الآلاف من المسلمين البوسنيين الذين كانوا قد فروا خلال حرب 1992-1995 في البوسنة. لكن جيش صرب البوسنة اجتاح بسهولة قوات حفظ السلام الهولندية التابعة للأمم المتحدة هناك في يوليو 1995 وقام بقتل أكثر من 7000 من الرجال والأولاد بعد أن استولوا على البلدة. ولا يزال المدبر المفترض لتلك المذبحة راتكو ملاديتش طليقا ويعتقد أنه يختبئ في صربيا وقد أدانته المحكمة الجنائية الدولية بتهمة الإبادة الجماعية. وتعد هذه المذبحة من جنود من صرب البوسنة أسوأ الفظائع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. // انتهى //