سلطت الصحف المصرية الصادرة اليوم الضوء على المباحثات التي أجراها الرئيس المصري حسني مبارك أمس مع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح .. مشيرة إلى أن المباحثات تناولت العلاقات الثنائية المتميزة التي تربط بين البلدين وكيفية دعمها في كافة المجالات السياسية والاقتصادية. وقالت الصحف إن الرئيسان المصري واليمني بحثا مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك والوضع الراهن في منطقة الشرق الأوسط وجهود دفع عملية السلام واستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين ونتائج المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين كما استعرضا نتائج القمة الخماسية التي عقدت أول أمس في مدينة طرابلس الليبية وتم خلالها بحث تطوير العمل العربي المشترك وتفعيل دور الجامعة العربية وسبل تعزيز قدراتها وآلياتها المؤسسية. وفي الشأن الفلسطيني أعربت الصحف عن استغرابها تجاه تصريح وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان باستبعاده قيام الدولة الفلسطينية خلال العامين المقبلين خاصة أن هذا التصريح يأتي في الوقت الذي ترسل الولاياتالمتحدةالأمريكية مبعوثها للسلام جورج ميتشيل في جولات متتالية لإجراء مفاوضات غير مباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. ورأت أن جولات التفاوض ربما تقود إلى مفاوضات مباشرة إذا ما تحقق ما وصفه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بمواقف إسرائيلية مقبولة تجاه قضايا الحل النهائي التي تقوم علي أساسها الدولة الفلسطينية الموعودة لكن العنصريين المتطرفين في إسرائيل وفي مقدمتهم ليبرمان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك لا ينظرون بجدية إلى جولات التفاوض. وأضافت أنهم ينظرون إلى ما يتحقق على الأرض من مخططات لزرع المستوطنات في الضفة الغربية وتهويد القدس العربية باستئصال وجود أهلها الفلسطينيين وهدم منازلهم وتسكين المستوطنين اليهود على أنقاضها مستخدمين لعبة التفاوض سواء المباشر أو غير المباشر .. مشددة على أن الحق في إقامة الدولة الفلسطينية لن يأتي منحة بل لابد أن يتم انتزاعه. وبشأن الدور المصري في تطوير العمل العربي المشترك أكدت الصحف حرص مصر الدائم على تفعيله وتطويره من خلال جهود الرئيس المصري حسني مبارك التي تصب في صالح التشاور والتنسيق العربي لخلق قوة عربية موحدة ومواقف عربية إقليميا ودوليا .. لافتة إلى مشاركة مصر في القمة الخماسية التي انعقدت أول أمس بالعاصمة الليبية طرابلس بمشاركة الرئيس الليبي العقيد معمر القذافي الرئيس الحالي للقمة العربية والرئيس العراقي جلال طالباني والرئيس اليمني علي عبدالله صالح وأمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثان بالإضافة إلى الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى. وخلصت إلى القول إن مثل هذه القمم تسهم بشكل قوي في التفاهم العربي على المستوى الثنائي والإقليمي وخاصة اللقاء الثلاثي الذي جمع الرئيس مبارك والرئيس القذافي وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة والذي سيكون له نتائج طيبة ملموسة خلال الفترة القادمة في تنقية الأجواء العربية. // انتهى //