واصل المؤتمر العربي الأول حول آفاق توليد الكهرباء وإزالة ملوحة مياه البحر بالطاقة النووية أعماله لليوم الثاني بمدينة الحمامات التونسية بمشاركة ما يزيد عن مائة متخصص من مختلف دول العالم من بينها المملكة العربية السعودية، التي يمثلها وفد من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية . وتركزت جلسات عمل اليوم على التجارب العالمية للقدرة النووية وتأسيس برامجها ودعم الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتخطيط للقدرة النووية وتطويرها وتوليد الكهرباء بالطاقة النووية وتطوير البنية التحتية من خلال التعاون النووي المدني واستكشاف وتعدين اليورانيوم والمحافظة على البيئة ومواجهة الطوارئ والحوادث النووية ووسائل وأساليب رصد الإشعاع والرقابة وسبل تعزيز الأمان النووي والتعاون الاقليمى بشأن التخزين والتصريف النووي والعناصر الرئيسية لاختيار المواقع النووية الجديدة والتقييم البيئي . وفي ذلك السياق، قال الباحث في معهد بحوث الطاقة الذرية بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية محمد نزار أفندي،إن مشاركة المملكة في أعمال الملتقى تهدف إلى تقييم القدرات الذاتية للبدء في مشروع لتوليد الكهرباء وإزالة ملوحة مياه البحر باستخدام الطاقة النووية . ونوه أفندي، في حديث لوكالة الأنباء السعودية، باهتمام المملكة بالاستخدامات السلمية للطاقة النووية وتطويعها لخدمة الأهداف التنموية، مشيراً في هذا الصدد إلى قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ( حفظه الله)، بإنشاء مدينة الملك عبد الله للطاقة النووية المتجددة. وأفاد، بأن الملتقى يمثل فرصة للاطلاع على آليات التعاون بين الدول على المستوى العربي والعالمي في مجال توليد الطاقة الكهربائية وإزالة ملوحة مياه البحر بالطاقة النووية ومدى تلبية الاحتياجات عن طريق استخدام الطاقة النووية السلمية إلى جانب معرفة التجارب الدولية في المجال والتوصيات المنبثقة عنها وكيفية الاستفادة منها عربيا . وأوضح، الباحث محمد أفندي أن أهمية الملتقى على المستوى العربي تتمثل أساسا في معرفة احتياج الدول العربية لإنتاج الكهرباء باستخدام الطاقة النووية والتركيز على أمان المنشات النووية ومعرفة ضماناتها ومدى دعم الوكالة الدولية للطاقة الذرية لبرامج القدرة النووية. // انتهى //