انطلقت اليوم بمحافظة الطائف ورشة العمل لرصد العمل الخيري بدول مجلس التعاون الخليجي ، التي ينظمها المركز الدولي للأبحاث والدراسات " مداد " لمدة يومين ، بتمويل من مؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي الخيرية ومؤسسة آل الجميح الخيرية. وافتتح مدير عام مركز "مداد" خالد بن عبدالله السريحي ورشة العمل التي تهدف لمناقشة أهمية مراصد العمل الخيري وطبيعته في دول مجلس التعاون الخليجي، وقال : إنّ الحاجة باتت متزايدة لمواجهة المشكلات التي تواجه العمل الخيري في منطقتنا الخليجية ، مبيناً بأن المرصد سيعمل على توفير آليات لتجميع كافة المعلومات المتعلقة بالعمل الخيري في دول المجلس بشقيه الرسمي والشعبي ، وتقدير الاحتياجات الفعلية للمجتمع، وقياس نتائج وتقييم آثار العمل الخيري على دول مجلس التعاون الخليجي بما يساهم في عملية اتخاذ القرارات المناسبة والناجعة في هذا المجال فضلاً عن إصدار مؤشرات قياس العمل الخيري وأثره في المجتمع. ثم بدأت جلسات العمل الأولى التي رأسها الدكتور رجا بن مناحي المرزوقي عضو هيئة التدريس بمعهد الدراسات الدبلوماسية، وشارك فيها كل من الدكتور/ محمد عبدالغني مدير مشروع البحث والتطوير بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بعنوان "مرصد العمل الخيري.. المنهجيات ومؤشرات القياس". واستعرض المتحدث الثاني الدكتور/ محمد رمضان أهم التجارب الدولية التي نفذتها مجموعة من الدول المتقدمة مثل أمريكا وبريطانيا وأستراليا ، منوها بأهمية التطوع في تمكين تقوية المجتمعات عبر العمل الخيري والارتباط الإيجابي بين التطوع وثقة الأفراد باتجاه الآخر في مجتمعاتهم. أما الجلسة الثانية كانت برئاسة الدكتور/ سعيد المصري استاذ علم الاجتماع بجامعة القاهرة ومدير برنامج القضايا الاجتماعية بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار ، تناولت "عرض تجربة المرصد المصري للعمل الخيري.. العطاء الخيري من يعطي.. ومن يستفيد " قدمها الدكتور/ محمد رمضان محمد المدير التنفيذي لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار تطرق خلالها إلى تبني فكرة مركز "مداد "في إنشاء مرصد العمل الخيري الذي تبنته الحكومة المصرية ليمكّن من قياس الآثار الاقتصادية والاجتماعية للعمل التطوعي والعطاء الخيري في مصر، مبيّناً هذا المرصد يعدّ بمثابة الباروميتر الذي يمد متخذي القرار والمجتمع المدني بحجم وأهمية الدور الذي يلعبه العمل التطوعي والعطاء الخيري في دعم المجتمع ، ثم توالت الجلسات لبرنامج اليوم وشملت التجارب في الدول العربية والدول الإقليمية. يذكر أن المركز الدولي للأبحاث والدراسات "مداد" ومقرّه جدة أنشئ لتلبية الحاجة الماسة لتأسيس مركز بحثي رصين يقوم على أسس موضوعية ومنهج علمي ويعتني بدراسات العمل الخيري من جوانبه كافة، سعياً لرصد حجمه، وتقدير آثاره، وتطوير جهوده، وتقويم مساره، وتوجيهه نحو المزيد من العطاء والإنجاز، وقد تبنّت كوكبة من العلماء والأكاديميين ورجال الأعمال المعنيين بمسيرة العمل الخيري فكرة إنشاء هذا المركز ليكون أول مركز بحثي معني بدراسات العمل الخيري. // انتهى //