اعتبر معهد حقوق الانسان البرليني تقرير مجلس شورى حقوق الانسان التابع للامم المتحدة حول العنصرية في المانيا لعام 2009 الذي قام بتوزيعه في نيويورك يوم الثلاثاء المنصرم بأنه تأكيد رسمي ودعم لتأكيد المعهد بأن العنصرية في المانيا قوية للغاية . وأكدت زعيمة المعهد بيئاتيه رودولف للصحافيين ببرلين اليوم ان العنصرية وعدم التسامح اضافة الى الانانية سائدة بشكل مخيف في هذا البلد اذ انه باستطاعة المرء أن يلمس العنصرية والتمييز العنصري بشكل واضح من خلال معاملات القضاء تجاه الاقليات التي تعيش في هذا البلد التي تعاني ايضا من حرمان بالحصول على العمل اضافة الى منازل لائقة بها وان العنصرية لا تكمن لدى العائلات الالمانية التي تعادي الوجود الاجنبي في هذا البلد بل تكمن أيضا في المجتمعات المثقفة والمتوسطة في العلم والثقافة والتي تعتبر متسامحة . وكان تقرير مجلس شورى حقوق الانسان عن الوضع في المانيا الذي قام بإعداده لجنة من المجلس زارت المانيا في وقت سابق اكد ان المسلمين وخاصة الاتراك والعرب منهم هم ضحايا العنصرية في هذا البلد اذ يحرمون من العمل والحصول على منازل لائقة بهم كما ويعملون معاملة جائرة بالدوائر الحكومية في مقدمتها الشرطة والقضاء اضافة الى سوء معاملة ذوي السحنة السمراء القاتمة / السوداء / والغجر . وطالبت رودولف الحكومة الاتحادية ومعها حكومات الولايات الالمانية بوضع حد لازدياد العنصرية والتمييز العنصري في هذا البلد معلنة ان المسلمين جزء لا يتجزأ من المجتمع الالماني باعتراف السياسة والاقتصاد والامن ايضا ... مؤكدة ان الشرطة تعامل الاجانب معاملة سيئة وتمارس اعتقالات ضد الاجانب والمسلمين لسبب تافه للغاية وان على الحكومة الالمانية التي تعتبر في مقدمة دول العالم التي كانت وراء قيام مجلس شورى حقوق الانسان العمل والمساهمة باقامة ندوات علمية وثقافية حول خطر العنصرية على الانسانية جمعاء والسعي لتعايش سلمي بين الالمان واولئك الذين يعيشون في هذا البلد مع ضرورة الاخذ بعين الاعتبار مكافحة التمييز العنصري بكافة السبل . // انتهى //