وقعت الشركة السعودية للكهرباء بحضور معالي وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين اتفاقية شراء الطاقة الكهربائية من مشروع الرياض 11 للإنتاج المستقل مع شركة ضرماء للكهرباء شركة المشروع وهي شركة مساهمة مقفلة تم إنشاؤها بين الشركة والمطورون لهذا الغرض وذلك في الحفل الذي أقيم بفندق الفيصلية بالرياض ظهر اليوم. ويعد المشروع هو الثاني ضمن برنامج شركة الكهرباء لمشاركة القطاع الخاص في مشاريع إنتاج الطاقة الكهربائية وتبلغ قدرة المشروع 1,730 ميجاوات سيشارك فيه تحالف مكون من شركة جي دي أف سويز ومجموعة الجميح القابضة وشركة سوجيتز ويملك التحالف 50% والشركة السعودية للكهرباء 50% من رأس مال شركة ضرماء للكهرباء. وستقوم شركة المشروع ببناء وتملك وتشغيل محطة إنتاج مستقلة للطاقة الكهربائية على أن تكون الشركة السعودية للكهرباء المشتري لكامل إنتاج المحطة لمدة 20 سنة. وتبلغ تكلفة المشروع حوالي 7900 مليون ريال فيما من المتوقع أن يبدأ تشغيله بمشيئة الله تعالى عام 2012م وسيتم تمويله عن طريق الشركاء في المشروع وبعض البنوك المحلية والعالمية وسيزود العاصمة الرياض بما يعادل 15% من احتياجاتها من الطاقة عند تشغيله. وقال الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء المهندس علي البراك في الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة إن المشروع الذي تم توقيع عقده اليوم هو الثاني ضمن برنامج الشركة لمشاركة القطاع الخاص لبناء وتملك وتشغيل محطات توليد الطاقة لتلبية الطلب المتنامي على الكهرباء من خلال بناء محطات توليد بتقنيات حديثة مبينا أن قدرة إنتاج المشروع تبلغ 1730 ميجاوات وسيكتمل ويدخل الخدمة قبل صيف 2013 م إن شاء الله ليسهم بجانب مشاريع سيتم تنفيذها في تعزيز المنظومة الكهربائية بالمملكة. وتحدث البراك عن النهج الذي اتخذته الشركة السعودية للكهرباء لتمويل مشروعاتها الرئيسة إلى جانب التمويل والبناء المباشر وإقرار برنامج إشراك القطاع الخاص من مطورين ومستثمرين ومشغلين والدخول في شراكات معهم مشيرا إلى أن الشركة قد نجحت في استقطاب عدد من المطورين والممولين من جميع أنحاء العالم منذ أن بدأت في طرح أول مشروع لإنتاج الكهرباء في رابغ بالقطاع الغربي بقدرة 1200 ميجاوات بعد أن سبقه مشاريع إنتاج المياه والكهرباء في الشعيبة 3 والشقيق والجبيل وأمكن إقفال المشروع في فترة زمنية قصيرة ويجري تنفيذه حالياً. وأكد الرئيس التنفيذي أن الشركة ستستمر في تنفيذ هذا البرنامج في المستقبل موضحا انه تم تخصص عدد من المشاريع المقبلة لتكون ضمن هذا البرنامج حيث سيلي المشروع الذي تم توقيع عقده اليوم مشروع "القرية" للإنتاج المستقل بقدرة 1800 ميجاوات يليه مشروع" ضباء " و"الشقيق" و"رأس الزور" بقدرات مختلفة. وأوضح المهندس علي البراك أن الهدف من البرنامج ليس فقط تنويع مصادر التمويل لمشاريع الكهرباء ولكن إدخال أساليب جديدة في الإدارة والتشغيل مؤكدا أن الطلب الكبير على الكهرباء في المملكة لتلبية احتياجات نحو خمسة وعشرين مليون نسمه يقيمون في 12 ألف مدينة وقرية بالمملكة يتطلب توفير المزيد من قدرات الإنتاج والتوليد والنقل والتوزيع وأنه تم إضافة أكثر من 6000 ميجاوات من قدرات التوليد خلال الإثني عشر شهراً الماضية إلى جانب التوسع في شبكات النقل والتوزيع خاصة وأن التوقعات المستقبلية لمتطلبات المملكة من الكهرباء تؤكد أن المملكة تحتاج زيادة سنوية في قدرات التوليد لا تقل 3500 ميجاوات لتلبية النمو الكبير على الكهرباء الذي تجاوز 8% سنوياً . // يتبع //