أكدت الحكومة الأردنية أهمية تنفيذ مشروع ناقل البحرين الإقليمي الذي يستهدف نقل مياه من خليج العقبة جنوب الأردن إلى منطقة البحر الميت وسط الأردن . وقال أمين عام سلطة وادي الأردن المهندس موسى الجمعاني ان المشروع يكتسب أهمية اقتصادية كبيرة بالنسبة للأردن وفلسطين والمنطقة..مؤكدا ان المشروع يستهدف حماية البحر الميت من الاندثار الذي بات مهددا بالجفاف في اعقاب قيام السلطات الإسرائيلية بتحويل مجرى نهر الأردن إلى صحراء النقب جنوبفلسطين مما جعل البحر الميت بلا رافد مائي رئيسي. وقال الجمعاني // إن البحر الميت ليس ملكا للأردن فقط وانما هو إرث تاريخي وديني وحضاري وبيئي واجتماعي لابناء المنطقة كافة ويهم العالم اجمع وان زواله يعني كارثة بيئية واقتصادية وهذا يعني ان هناك مسؤولية عالمية لحمايته من خلال مشروع ناقل البحرين الاقليمي الذي يوفر مياه الشرب والطاقة الكهربائية وفرص الاستثمار إلى جانب إنقاذ البحر الميت ويساهم في الاستقرار السياسي في المنطقة // . يذكر ان البنك الدولي يتولي الاشراف على تنفيذ مشروع ناقل البحرين نظرا لأهميته وقال قائد فريق البنك الدولي لبرنامج دراسات المشروع اليكس ماكفيل في بيان نشر هنا اليوم ان هناك ثماني دول مانحة مولت الدراسات التي بدأت في العام 2008 ودفعت كلفة الدراسات التي تقدر بحوالي 16 مليون دولار بالكامل وهي محفوظة الان في صندوق الأمانات التابع للبنك الدولي. وأشار إلى ان الدراسات تهدف إلى وقف التدهور البيئي في البحر الميت وإيصال المياه النظيفة العذبة الصالحة للشرب إلى وادي الأردن وعمان وفلسطين وإسرائيل إلى جانب دراسة القضايا الفنية والبدائل المتاحة والتكلفة وغيرها. وقال "قمنا بدراسة البدائل المفترضة لمشروع نقل المياه والجدوى الاقتصادية ودراسة وتقييم الآثار البيئية والاجتماعية". وأشار إلى الخيارات التي درسها هذا الفريق مثل نقل المياه من البحر الأبيض المتوسط إلى البحر الميت ونقل المياه من تركيا أو من نهر الفرات في العراق وتحلية مياه البحر الأحمر وإقامة محطة تحلية في غور الأردن ودراسة حفظ المياه في وادي الأردن والتخلص من المياه العادمة ومعالجة هذه المياه وإعادة النظر بالانماط الزراعية في المنطقة ، موضحا ان هذه الأفكار تم بحثها في الفترة الماضية. // انتهى //